جامعات

معهد التخطيط القومي يعقد الحلقة الثانية لنشاط المتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2021-2022

الجمعة 5 نوفمبر، 2021 | 6:27 م

عقد معهد التخطيط القومي ثاني حلقات نشاط المتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2021-2022، والتي قدمت فيها الدكتورة مجدة إمام حسانين، مدير مركز التخطيط الإجتماعى والثقافي، عرضًا لتقرير الهجرة في العالم لعام 2020 والصادر عن المنظمة الدولية للهجرة International Organization for Migration.

وجاء التقرير في أحد عشر فصلًا على النحو التالي:

الفصل الأول: استعراض عام للتقرير: تقديم منظور بشأن الهجرة والتنقل فى أوقات تزداد شدًا وجذبًا، وتناول الفصل عدداً من النقاط البارزة الواردة في الفصول، وتهدف الفصول العشرة الأخرى إلى تسليط الضوء على المداولات والمناقشات الجارية والمقبلة بشأن سياسات الهجرة من خلال توفير تحديد واضح للقضايا الرئيسية، واستعراض عام للبحوث والتحليلات ذات الصلة، بالإضافة إلى مناقشة الآثار المترتبة على البحوث وصنع السياسات في المستقبل.

الفصل الثاني: الهجرة والمهاجرون استعراض عالمي، يقـدم اسـتعراضًا عامًا للبيانات والاتجاهات العالمية بشأن أعداد المهاجرين الدوليين وتدفقات الهجرة الدوليـة، ويعـرض أيضاً مناقشـة بشأن فئات معينـة مـن المهاجرين -وهـم العمال المهاجرون واللاجئون وملتمسـو اللجـوء والمشردون داخليـًا والأشخاص عديمـو الجنسية- وبشـأن التحويلات، إضافة إلى ذلك، يحيل الفصل إلـى مجموعة البيانـات البرنامجية الموجودة لـدى المنظمـة، ولا سـيما بشأن المهاجرين المفقودين، والمساعدة على العودة الطوعية، وإعادة الإدماج، وإعادة التوطين، وتتبع التشرد، والاتجار بالبشر.

د.مجدة إمام.. عميد مركز التخطيط الاجتماعى والثقافى بالمعهد

الفصل الرابع: البحوث والتحليلات المتعلقة بالهجرة: النمو والتواصل والمساهمات الاخيرة، يقدم عرضًا انتقائيًا لهذه المساهمات، وتركز المضمون على نواتج بحوث الهجرة الصادرة عن الأوساط الأكاديمية والمنظمات الحكومية الدولية في عامي 2017-2018.

الفصل الخامس: أفكار بشأن مساهمات المهاجرين فى زمن يتسم بزيادة الاضطرابات والمعلومات المغلوطة، يركز هذا الفصل على مساهمات المهاجرين التاريخية والمعاصرة في مجتمعات المقصد فضلاً عن مساهماتهم في مجتمعاتهم الأصلية، ويركز الفصل، من هذا المنظور، على ثلاثة ميادين محورية من مساهمات المهاجرين: الاجتماعي الثقافي والمدني-السياسي والإقتصادي.

الفصل السادس: الهجرة والادماج والتماسك الإجتماعى: التحديات والمستجدات والفرص، يتناول الفصل مسألة إدماج المهاجرين في المجتمعات المضيفة حيث يتكيفون مع ثقافات وعادات وقيم اجتماعية ولغة جديدة، ويتم عرض هذا الموضوع من خلال مناقشة أدوار مختلف أصحاب المصلحة في ادماج المهاجرين على أكمل وجه والتشديد على أهمية تعزيز بيئات السياسات التي ترتبط بالإدماج ارتباطاً مباشراً أو غير مباشر.

الفصل السابع: الهجرة والصحة، يستعرض تحليلاً عاماً للقضايا الرئيسية المرتبطة بالصحة والهجرة من حيث يبحث استجابات نظم الصحة والنهج السائدة فيها، فضلاً عن الثغرات التي تعتري حوكمة الهجرة والصحة، كما ويعرض الفصل الدروس المستخلصة من المبادئ التوجيهية بشأن الممارسة الجيدة والبرامج العالمية في مجالي الهجرة والصحة.

الفصل الثامن: الأطفال والهجرة غير الآمنة، يتناول الفصل هجرة الأطفال التي لا تتماشى مع النمط التقليدي للطفل المهاجر الذي يرافق أسرته أو يتبعها في بيئة آمنة، بل مع نمط الهجرة غير الآمنة، كالهجرة التي تحدث عبر مسارات غير نظامية من دون موافقة الأسرة، ويستكشف الفصل التحديات الرئيسية الناشئة التي تعترض الأطفال المهاجرين، ويختتم بالتفكير في أولويات السياسات والبحوث.

الفصل التاسع: التنقل البشرى والتغير مع التنقل البيئي، يقدم استعراضاً للتنقل البشري والتكيف مع التغير البيئي والمناخي، ويدرس من ثم البحوث التجريبية من جميع أنحاء العالم. وتعرض فيه أمثلة شتى على سلوك التكيف من المناطق الإيكولوجية المختلفة المعرضة للخطر بوجه خاص من جراء تغير المناخ، وهي المناطق الجبلية والأراضي الجافة والساحلية، فضلاً عن المدن.

الفصل العاشر: عمليات الإجلاء الجماعي فى الكوارث الطبيعية، يستعرض الفصل الأزمـات التـي يعلق فيهـا المهاجرون، ويعـرض أمثلة علـى هـذه الأزمـات، مـن قبيـل الفيضانـات والأعاصير والنزاعات والأزمـة السياسيـة والإقتصاديـة، ويبحـث مـن ثـم المسـاعدة الحاليـة المقدمـة فـي حالات الطوارئ والاستجابات العاجلـة فـي مجـال الحمايـة، ويستعرض الفصـل البيانـات الموجودة عـن المهاجرين المعرضين للخطر ولحـالات الضعـف فـي مختلـف البلدان ويقّيـم الثغرات.

الفصل الحادي: عشر والأخير حلقة العمل الثانية للحوار الدولي بشأن الهجرة لعام 2212، يقدم الفصل معلومـات محدثـة عـن الفصـل المتعلـق بحوكمـة الهجـرة فـي تقريـر الهجـرة فـي العالم لعام 2212، فيوثق أهم المستجدات في حوكمة الهجرة العالمية في السنتين اللتين أعقبتا صدور آخر تقرير ويلخـص التغيـرات الطارئـة علـى الهيكـل المؤسسي لدعم الإتفاق العالمي مـن أجل الهجرة.

وتتمثل أهم نتائج ورسائل التقرير في:

عدد المهاجرين الدوليين في العالم عام 2019 بلغ 227 مليون مهاجر (3.5% من سكان العالم).

معظم لاجئي العالم يعيشون في دول منخفضة ومتوسطة الدخل التي استضافت 22% من لاجئي العالم في عام 2020، ويشكل اللاجئون حوالي 3% من جميع المهاجرين الدوليين في البلدان ذات الدخل المرتفع، مقارنة بنسبة 22% في البلدان متوسطة الدخل، و22% في البلدان منخفضة الدخل.

تضاعف عدد الذين فرّوا من النزاعات أو الأزمات أو الاضطهاد أو العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان من 12 إلى
33 مليونا.

وفاة ما لا يقل عن 14131 شخص أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق أفادت البحر في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، وهي زيادة بأكثر من الضعف حتى الآن هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.

ثلثي جميع المهاجرين الدوليين يعيشون في 22 دولة فقط، وظلت الولايات المتحدة الأميركية الوجهة الأكبر، مستضيفة 21 مليون مهاجر دولي في عام 2020، أي ما يعادل 12% من الإجمالي العالمي.

استضافت ألمانيا ثاني أكبر عدد من المهاجرين، بحوالي 11 مليونا، تليها المملكة العربية السعودية) 13 مليونا (والإتحاد الروسي) 12 مليونا (والمملكة المتحدة) 9 ملايين.

يشكل المهاجرون الدوليون نسبة أكبر من الأشخاص في سن العمل، مقارنة بالسكان الوطنيين. ففي عام
2020، كان 23% من جميع المهاجرين الدوليين في سن تتراوح بين 22 و13 عاما مقارنة بـ 22% من إجمالي السكان.

تشير التقديرات إلى أن جائحة كـوفيد-19 ربما أبطأت نمو أعداد المهاجرين الدوليين بنحو مليوني مهاجر بحلول منتصف عام 2020، أي بنسبة 22% أقل من النمو المتوقع منذ منتصف 2019.

تشير توقعات البنك الدولي إلى أن جائحة كوفيد-19 قد تخفض حجم التحويلات المرسلة إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل من 232 مليار دولار في عام 2019 إلى 322 مليار دولار في عام 2021، أي بإنخفاض قدره 22 مليار دولار أو 13%.

تكرار دعوة المنظمة الدولية للهجرة الدول إلى إتخاذ خطوات عاجلة واستباقية للحد من الخسائر في الأرواح على طرق الهجرة البحرية إلى أوروبا والوفاء بالتزاماتها بموجب القان ون الدولي.

ودارت المداخلات والنقاشات حول عدة نقاط يتمثل أهمها في:

يوضح التقرير بصورة عامة وضع الهجرة على مستوى العالم وهو مفيد، ولكن أيضًا من الضرور ي دراسة انعكاسات ذلك على الوضع في مصر خاصة مع إستخدام قضية الهجرة كعامل ضغط سياسي كما هو الحال في بعض الدول.

تناول التقرير قضية الهجرة على المستوى العالمي بصورة عامة وشاملة بدرجة كبيرة، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أهمية دراسة حالة مصر في ظل الإطار الجيوسياسي إقليميًا وعربيًا ودوليًا، مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والثقافية والمجتمعية المختلفة.

يتوقف الوصول إلى العدد الصحيح للمهاجرين في الدولة منها وإليها على ضبط التعاريف والمصطلحات المستخدمة عند القياس بصورة كبيرة، لذلك لابد من مراعاة التعاريف المستخدمة في التقارير والدارسات المختلفة التي تتناول قضية الهجرة.

هناك العديد من المزايا للهجرة الشرعية بالنسبة للدول المختلفة، بما تسببه من حراك اجتماعي وثقافي واقتصادي مختلف.

من الضروري في ظل المستجدات العالمية الحالية، دراسة الأبعاد الإقتصادية للهجرة على الدول التي تستقبل أعدادًا ليست قليلة من المهاجرين، خاصة بعد الحديث عن نحو ما يقرب من 192 مليار دولا ر سنويًا تحويلات بين الدو ل، ومحاولة البحث عن آفاق الإستفادة منها وكيفية سد عجز الموازنة العامة للدولة حال إقرارها بعض القرارات والسياسات التي تتعلق بمساعدة اللاجئين والمهاجرين وتقديم الدعم لهم.

من الضروري إدراك خطورة قضية التغيرات المناخية وانعكاساتها المتعددة على قضية الهجرة، وما يرتبط بذلك من أهمية إعادة إحياء قضية المعونات التي وعدت بها الدول المتقدمة الدول النامية لمواجهة اثار التغيرات المناخية منذ 2015 بتقديم نحو ٠١١ مليار دولار سنويًا بحلول 2020، وعدم الاستهانة بمحاولات الإرجاء والتنصل والتضليل بخصوص هذا الأمر من جانب الدول المتقدمة، ما يستلزم التعامل بكل حزم في المطالبة بهذه المعونات على أساس أنها حقً ا وليس تفضلًا من الدول المتقدمة المتسببة في هذه الأضرار بالأساس.

تجدر الإشارة إلى تباين موقف الدول المستقبلة للهجرة من المهاجرين ما بين بعض وجهة النظ ر الإنسانية كما في ألمانيا، وما بين النظرة التحفظية كما في المجر على سبيل المثال.

تشير الإحصاءات الأحدث عن تقرير صادر عن البيت الأبيض الأمريكي بعنوان “أثر التغيرات المناخية على الهجرة” تقديرات أعداد المهاجرين على مستوى العالم خلال الفترة من 2008-2016 نحو 50 مليون شخص سنويًا، وقرابة 122 مليون شخص خلال الفترة. ومن المتوقع أن يصل عدد المهاجرين إلى143 مليون مهاجر من مناطق إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وامريكا اللاتينية.

جاء هذا التقرير على خلفية قمة المهاجرين الدوليين 2016 ومن الضرور ي إدراك إختلاف طبيعة التقرير في تناوله قضية الهجرة وتشابكاتها مع قضايا أخر ى بصورة عامة على مستوى الدول كافة، ولا يستعرض التقرير وضع الهجرة بالنسبة للدول منفردة ولذلك يصعب الحصول على أية معلومات تخص دولة بعينها بشأن الهجرة من مثل هذا التقرير.

ينبغي عند الحديث عن قضية الهجرة وانعكاساتها بالنسبة للدول المختلفة، أن يتم النظر أيضًا إلى أبناء الدولة المهاجرين في الخارج ووضعهم بالنسبة للدول الأخرى.

سيكون من المفيد دراسة إمكانية إجراء حصر شامل عن الهجرة يتضمن الخصائص المختلفة للمهاجرين من وإلى مصر، خاصة مع ارتفاع أعداد المهاجرين إلى مصر وكذلك ارتفاع أعداد المصريين بالخارج.