جامعات

“إعلام القاهرة” تستعد مبكرا للعام الدراسي الجديد

الخميس 23 سبتمبر، 2021 | 8:22 م

تطوير التدريب العملي والميداني بكلية الإعلام في فعاليتين بقسمي الإذاعة والعلاقات العامة

هويدا مصطفى: هدفنا تقيبم التدريب العملي بالكلية وتطويره ليواكب متطلبات العمل الإعلامى في مختلف الوسائل

عميد الكلية: خطة شاملة ينفذها أساتذة الكلية والهيئة المعاونة بالاشتراك مع خبراء الإعلام المتميزين

أساتذة الإذاعة: نعمل على تنويع المهارات العملية لدى الطلاب وصقلها لتناسب التطورات التكنولوجية

خبراء الإعلام: مطلوب بناء شخصية إعلامية تواكب تحديات سوق العمل والمنافسة القوية بين وسائل الإعلام

داليا عبد الله: نسعى لتقديم مستوى متطور لمستوى التدريب.. والطلاب قدموا مستويات متميزة في النواحي التدريبية

رئيس قسم العلاقات العامة: نسعى لتعزيز وتطوير الطلاب وقمنا باستحداث خطط تدريبية لتأهيل الطلاب لسوق العمل

ناقشت كلية الإعلام جامعة القاهرة تطوير التدريب العملي والميداني في قسمي الإذاعة والتليفزيون، والعلاقات العامة والإعلان، وذلك في إطار سعي الكلية للحصول على الاعتماد الدولي.

وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة الكلية، إن هذه الفعاليات تستهدف تقييم واقع التدريب العملي في الكلية، وذلك بهدف تطويره والارتقاء به، لافتة إلى أن عملية التطوير يشترك فيها عدد من خبراء العمل الإعلامي المتميزين، جنبا إلى جنب مع هيئة التدريس بالكلية، والهيئة المعاونة موضحة أن الكلية وضعت خطة تتضمن عددا من الورش التدريبية لأعضاء هيئتي التدريس والمعاونة لتطوير مهاراتهم في التدريس والتدريب، موجهة الشكر لأعضاء الهيئة المعاونة بالكلية على القيام بدور مهم في الأنشطة التدريبية.

وفصّلت الدكتورة نشوى جمال، والدكتورة مها الوزير، المدرسان بقسم الإذاعة والتليفزيون، العناصر التي يتضمنها التدريب العملي بالقسم، بالفرقتين الثانية والثالثة، وأوضحتا الأشكال البرامجية التي تركز عليها “السكاشن العملية”، وغير ذلك من مهارات مرتبطة، مثل كتابة السكريبت، واستخدام الكاميرا، والمونتاج. وأضافت نشوى أن الطالب في المستوى الرابع يكون مطالبا بعمل فيلم قصير بالموبايل، بأسلوب “One man crew”، ثم يكون مطالبا بتنفيذ “فيتشر” و”فيلم وثائقي” بالتعاون مع زملائه، ليجمع مشروع التخرج بين مهارات العمل الفردي والجماعي. وأوضحت مها أن التدريب يشمل محاضرات عامة يقدمها مخرجون ومقدمو برامج ذوي خبرة من سوق العمل، للطلاب، لتعزيز معارفهم وتعريفهم بكيفية النفاذ إلى الفرص القائمة.

وشرحت الدكتورة مروة محمود، المدرس بقسم الإذاعة، جوانب التدريب العملي في “الراديو”، موضحة أنها تتضمن التحرير الإخباري، وقواعد اللغة العربية، والفنون الإذاعية المختلفة كالحوار، والإلقاء الإذاعي، والقوالب البرامجية، مثل المجلة والمناظرة الإذاعيتين والبودكاست، مشيرة إلى أن التدريب يتضمن محاضرات يقدمها ممارسون من محطات الراديو المختلفة، ثم يختتم في الفرقة الرابعة بمشروع تخرج عبارة عن مسمع أو تحقيق إذاعي لا يتجاوز 5 دقائق، ليتم من خلالها اختبار مهارة الاختزال لدى الطالب.

وأعرب الدكتور محمد عبده بدوي، المذيع التليفزيوني، عن افتخاره بكونه خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة، مطالبا بضرورة السعى لإكتشاف مهارات الطلاب وقدراتهم، والإستفادة من حماسهم، وعدم الإفراط في الجوانب الفنية والتقنية، مقابل التركيز على صناعة المحتوى نفسه، مشيرا إلى أن المنصات الاجتماعية تتيح الآن للخريجين فرصا مختلفة عن الإعلام التقليدي، ضاربا المثل ببرنامج “زي الكتاب ما بيقول”، ولكنها في نفس الوقت بحاجة إلى أشكال مبتكرة من المهارات والفنون الإعلامية، تقوم على التكثيف واختصار الوقت، وحسن اختيار الموضوع الذي يجذب الجمهور، والتمييز ما بين المعلومات الصحيحة والمزيفة، بالإضافة إلى الاحتكاك في أرض الواقع وحضور الفعاليات الثقافية المختلفة.

وقال إياد صالح، خريج الكلية ومخرج الأفلام الوثائقية، إن التدريب يجب أن يقوم على معايشة “ما يجري حولنا” في المشهد العام والإعلامي، لينتج طلابا قادرين على تقديم محتوى يهم الجمهور، ضاربا المثال بالأفلام الوثائقية الصغيرة الحكائية، وبرامج المسابقات، وغيرهما، مع إضافة تدريب الطلاب على إنشاء “شكل” Format برنامج بدون التقيد بالأشكال بالنمطية، مع التركيز على قدرة الفرد على العمل بمفرده كصانع محتوى، وعدم تنفيذ مشروعات التخرج في مجموعات تضم عددا كبيرا من الطلاب، لضمان أن يجد كل فرد دورا لنفسه.

وأضاف صالح أن موضوعات أفلام تخرج الطلاب يجب أن تتضمن أفكارا وموضوعات مبتكرة، وليست نمطية، لافتا إلى ظاهرة تكرار أفكار المشروعات وتشابهها بين طلاب كليات الإعلام المختلفة، مقترحا ضرورة تفعيل منصات النشر الخاصة بالكلية على الانترنت لإضافة الواقعية للتدريب، وإدماج الطلاب في التفاعل مع الجمهور، وعدم النظر إليه باعتباره مجرد “درجات”.

وقالت أدا إبراهيم، خريجة الكلية والمذيعة في التليفزيون المصري، إن الطالب يجب أن يكون مدركا للفرصة التي يمثلها له التحاقه بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إذ يمكنها أن تجعله يسبق غيره بخطوات، لافتة إلى أن الطالب يجب أن يكون مدربا على حسن التصرف على الهواء في حالات الطوارئ والأزمات، وتحرير الأخبار بنفسه وصياغتها والاندماج مع غرفة الأخبار، والثقافة العامة الواسعة والاطلاع، مطالبة بالتدريب الطالب على كل المهارات: الإعداد، والإخراج، وحوار، والتقديم، مع الوصول إلى الاحترافية في مهارة بعينها.

واقترح ماهر عبدالعزيز، مدير راديو مصر سابقًا، عمل محاضرات أسبوعية لطلاب الفرقة الأولى تحت عنوان “الإعلامي الناجح”، وتتضمن المعلومات العامة، وتطوير المهارات الشخصية مثل سرعة البديهة والالتزام بالمواعيد وغيرها، مطالبا بتنوع القوالب البرامجية التي تقدم في مشروعات التخرج، وعدم الاقتصار على التحقيق الإذاعي.

وقال هاني سمير، مخرج، إن ما يميز معهد السينما مقارنة بكلية الإعلام هو التركيز على الجوانب العملية والمهارية بدرجة أكبر من الجوانب المعرفية، ولذلك فإنه ليس من المطلوب من طالب الإعلام أن يتخرج كـ”مدير تصوير”، وإنما يجب عليه أن يكون ملمّا بأساسيات التصوير، ليقوم بتوجيه فريق التصوير، مطالبا بأن يبدأ التدريب العملي من الفرقة الأولى.

وفي السياق ذاته، وتحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة والدكتورة هويدا مصطفى، عميدة الكلية، عقد قسم العلاقات العامة، ظهر اليوم، ورشة عمل لمناقشة سب تطوير التدريب العملي والميداني لقسم العلاقات العامة، في إطار مشروع تأهيل كلية اﻹعلام للاعتماد الدولي.

وتم خلال الورشة المنعقدة داخل كلية اﻹعلام تنظيم حلقتين نقاشيتين وذلك برئاسة الدكتورة داليا محمد عبد الله، رئيس قسم العلاقات العامة واﻹعلان في الكلية، حيث تم خلال فعاليات اليوم استعراض كافة منجزات العملية التدريبية الخاصة بطلاب القسم خلال العام الدراسي الماضي.

وفي بداية فعاليات الوبينار، رحبت الدكتورة داليا بالحضور من خبراء التدريب ومن أساتذة القسم ومسئولي التدريب والهيئة المعاونة لهم، إضافة إلى طلاب الفرقتين الثانية والثالثة والذي تم استعراض جهودهم خلال البرامج التدريبية التي اندرجوا فيها خلال التيرم الدراسي العام الماضي.

وتضمن الحضور من الخارج في وبينار اليوم لقسم العلاقات العامة من خبراء التدريب كل من خبير التصوير الفوتوغرافي والفيديو ا. محمد محمود، وخبيرة التسويق الرقمي سهى أبو زيد، ومسئول تدريب البيزنس إسراء حسني، استاذ محمود شافعي مدير العلاقات العامة بمكتبات مصر واستاذ طارق عبد المحسن رئيس مجلس إدارة إحدى الوكالات الاعلانية الكبرى.

وفي مستهل فعاليات الوبينار، استعرضت الدكتورة داليا عبد الله توصيف الوضع الراهن في التوصيف داخل قسم العلاقات العامة والتطورات الحادثة في استوديو الكلية والاستديو الخاص بوكالة العلاقات العامة التابعة لقسم العلاقات العامة واﻹعلان، وتم فيه عقد دورات تدريبية مثل دورة موشن جرافيك.

وأوضحت رئيس قسم العلاقات العامة بأن القسم عمل خلال اﻵونة اﻷخيرة على تطوير اﻷجهزة الخاصة بالعملية التدريبية داخل معامل الكمبيوتر الخاصة بالقسم، إضافة إلى أنه جاري حاليا الإنتهاء من إعداد وتنفيذ استديو الإعلان الخاص بوكالة العلاقات العامة التابع للقسم مباشرة بما يخدم اهداف العملية التدريبية.

وعن تطورات الشراكات بين القسم والجهات الخارجية لتدريب الطلاب بما يعزز من مهاراتهم، أوضحت عبد الله بأن القسم يحرص دوما على إزكاء النواحي التدريبية بالاتفاق والتعاون مع الشركاء من الوكالات أو المؤسسات الحكومية الكبرى مثل الهيئة العامة للاستعلامات، والتي تم فيها تدريب ١١ طالبا من القسم، كما أنه جاري إرسال ٢٢ طالبت في الهيئة، وكذلك إيفاد طلاب القسم لبعض المؤسسات الصحفية ﻷجل تسويق خدماتها اﻹعلامية.

أوضحت عبد الله بأن القسم خلال اﻵونة اﻷخيرة حرص على التدريب الميداني وتم ارسال مجموعة من الطلاب السنة الماضية كانوامن ضمن المنظمين في أحد المعارض الدولية للأثاث في مصر، منوهة إلى سعي القسم إلى تسهيل مهمات الطلاب لاجل تدريب أنفسهم مع المؤسسات الكبرى في سوق العمل.

وأشارت رئيس قسم العلاقات العامة إلى تنظيم القسم لأربع مجالات لتدريب الطلاب وهي التصوير الفوتوغرافي للمنتجات والتصوير الإعلاني والتسويق الرقمي للحملات عبر منصات السوشيال ميديا، وتحديد أهداف المنافسين، والتصوير التليفزيوني والأفلام القصيرة للمنتجات التسويقية، مشيرة إلى أن الطلاب قدموا اسهامات تدريبية لتسويق خدمات مركز اللغات والترجمة التابع لجامعة القاهرة، إضافة إلى تدريب تطوير الأعمال للمؤسسات وتسهيل المهام الاعلانية لها.

وخلال فعاليات اليوم، أوضحت عبد الله بأنه تم عمل توصيف لجلستين إحداهما جلسة توصيف الوضع الراهن واستعراض آراء الحاضرين من الخبراء والاساتذة والطلاب بالاضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة المعاونة وأعضاء هيئة التدريس.

واستعرضت رئيس قسم العلاقات العامة ما خرجت به منصة الحضور ومقترحاتها الهامة، حيث ظهر تأثر النواحي التدريبية بسبب قصر الفصل الدراسي، وتأثر الطلاب سلبا بسبب التباعد الاجتماعي في كفاءة تلقي العملية التدريبية، وكما تم الوقوف على أزمة تسجيل مادة التدريب والتي اشتكى بعض الطلاب من الرغبة في اتاحتها خاصة تلك التي يتم إجراؤها داخل الاستوديو.

وانتهت الدكتورة داليا عبد الله من اﻹشارة إلى أهم المقترحات للتطوير والتي تمثلت في عقد ورش عمل إلى جانب التدريب على تطوير مهارات الطلاب للتعامل مع الحاسب اﻵلي، والتدريب على مهارات العرض التقديمي، والتدريب على كيفية كتابة السيرة الذاتية الخاصة بكل طالب، وكذلك التدريب على متطلبات حصول المتدرب الخريج على موقع وظيفي في سوق العمل.

وشهدت فعاليات الوبينار تكريم الطلاب من الفرقة الثانية على انتاجهم في تدريب التصوير الفوتوغرافي والتسويق الرقمي للمنتجات الخدمية وذلك بحضور مسئولي التدريب من الطلاب والهيئة المعاونة والمدرسين.

وفي نهاية الفعاليات سلمت، د. داليا عبد الله، رئيس قسم العلاقات العامة، شهادات التكريم لأفضل مشروعين في كل تيرم دراسي في برامج التدريب اﻷربعة، إضافة إلى تكريم مسئولي التدريب من الهيئة المعاونة وأعضاء هيئة التدريس، وتكريم ضيوف المنصة من خارج الكلية.