بحضور وزير التموين ورئيس جامعة عين شمس.. “كلية التجارة” تنظم مؤتمرها الدولي الأول تحت شعار “ابتكر لتقود”

تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شهد الدكتور شريف فاروق وزير التموين، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية التجارة والذي انعقد تحت شعار “ابتكر لتقود” (Innovate to Lead) بدار الحرس الجمهوري، وسط مشاركة واسعة من الخبراء ورؤساء الجامعات وصناع القرار في القطاع المالي والتكنولوجي.

جاء ذلك بحضور الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور رامي ماهر غالي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس الأسبق ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس لجنة القطاع التجاري، والسفير عبد العزيز بن عبد الله المطر المندوب الدائم للملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية، والدكتور فريد محرم عميد كليه التجارة، ولفيف من اعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين .

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات محورية أكدت على أهمية التحول الرقمي، الرؤية الاستراتيجية للمؤتمر في ربط البحث الأكاديمي بمتطلبات السوق والاستثمار ومناقشات الثورة الرقمية والأمن السيبراني.

وخلال كلمته، أكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، أن التكنولوجيا المالية لم تعد مجرد خيار تقني، بل أصبحت المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وأداة استراتيجية لإعادة تشكيل أسواق المال والاستثمار وتعزيز الشمول المالي.

وأشار رئيس جامعة عين شمس إلى أن المؤتمر يأتي لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة ومتسقًأ مع التوجيهات الرئاسية ودعماً لرؤية مصر 2030 التي تضع التحول الرقمي والابتكار في صدارة أولوياتها، وذلك من خلال ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي وتأهيل كوادر قادرة على بناء اقتصاد معرفي تنافسي.

ونوه أن شعار المؤتمر ‘ابتكر لتقود’ يعكس روح المرحلة الحالية، وأن الجامعة ستظل داعماً رئيسياً لكل المبادرات التي تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً، من خلال فتح آفاق جديدة للحوار بين الجانب الاكاديمي والقطاع المصرفي والتكنولوجي.

كما ثمّن رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي وحضور وزير التموين ونخبة من خبراء الاقتصاد، من داخل مصر وخارجها وهو ما يعكس تضافر الجهود لصياغة رؤى مبتكرة تدعم السياسات الاقتصادية للدولة.

وأكد الدكتور فريد محرم عميد كلية التجارة، خلال فعاليات المؤتمر، على أهمية التحول الرقمي، حيث أوضح أن العالم يتغير بوتيرة غير مسبوقة، حيث لم يعد التحول الرقمي مجرد خيار، بل واقعاً ضرورياً لإعادة تشكيل المؤسسات وأساليب تقديم الخدمات مشيرا إلى أن الاقتصاد الحديث بات يعتمد بشكل أساسي على المعرفة، والبيانات، والتكنولوجيا الذكية، والابتكار، بدلاً من الاعتماد التقليدي على رأس المال المادي فقط.

وأكد عميد تجارة عين شمس أن الجامعة والكلية تتبنيان رؤية استراتيجية تدمج الابتكار وريادة الأعمال مع التخصصات الاقتصادية والمالية، بهدف تطوير المناهج وإطلاق برامج أكاديمية حديثة تؤهل الطلاب لسوق العمل المستقبلي.

كما لفت إلى أن المؤتمر ناقش 66 بحثاً علمياً من خلال 7 جلسات بحثية وحوارية، ركزت على أثر تقنيات الذكاء الاصطناعي، و”البلوك تشين”، والأمن السيبراني في تحقيق الاستدامة والشفافية وجودة التقارير المالية والاستدامة وتحليل البيانات الضخمة.

وأوضح أن التكنولوجيا المالية أصبحت أداة رئيسية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام ودعم الشمول المالي، مشيداً بخطوات الدولة المصرية في بناء بنية تحتية رقمية قوية وتحديث التشريعات المنظمة لهذا القطاع.

وأكد الدكتور إسلام عزام، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، على الدور الجوهري الذي تلعبه التكنولوجيا المالية (FinTech) في صياغة مستقبل القطاع المالي في مصر، مشيرا إلى أن الاعتماد على هذه التكنولوجيات ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة استراتيجية تهدف إلى جذب فئات جديدة من المستثمرين خاصة فئة الشباب والذين باتوا يمثلون نحو 80% من المتعاملين الجدد بفضل تطبيقات التداول الإلكتروني والحلول الرقمية المبتكرة.

كذلك أبرز أهمية تعزيز الشمول المالي من خلال تبسيط إجراءات الاستثمار وتسهيل وصول الأفراد للخدمات المالية غير المصرفية عبر الهاتف المحمول، مما يقلل الحواجز التقليدية أمام المتعاملين.

وأضافت الدكتورة جيهان رجب، مقرر عام المؤتمر، أن الفعاليات تأتي كاستجابة مباشرة للتسارع الكبير في وتيرة التحول الرقمي الذي يشهده العالم، وتأثيراته المتنامية على بيئة الأعمال والحوكمة وصناعة القرار الاقتصادي.

وأكدت أن أحد أهم أهداف المؤتمر هو استشراف مستقبل المهن المالية والمحاسبية ونظم المعلومات المتقدمة في ظل تقنيات “البلوك تشين” والذكاء الاصطناعي مما يعكس إيمان الكلية بدورها المحوري في الربط بين المعرفة الأكاديمية ومتطلبات الواقع العملي، والمشاركة الفاعلة في دعم توجه الدولة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والتي تتفق مع أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، خاصة في ملفات الشمول المالي وتطوير منظومة المدفوعات الإلكترونية.

وقام رئيس جامعة عين شمس ونواب رئيس الجامعة وعميد كلية التجارة ومقرر المؤتمر باهداء درع الجامعة وتكريم الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية،
كذلك تكريم يحيى أبو الفتوح نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، وعبد الحميد أبو موسی، محافظ بنك فیصل الإسلامي، ومحمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وتسلم عنه التكريم الدكتور أحمد محمد خليفة، والدكتور إسلام عزام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، والدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسفير عبد العزيز بن عبد الله المطر المندوب الدائم للملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية، واسم المرحوم الدكتور محمد لطفي حسونة الأستاذ بقسم المحاسبة والمراجعة كلية التجارة جامعة عين شمس.

ناقش المؤتمر عبر جلساته الحوارية قضايا حيوية تصدرها ملف “الثورة الرقمية وتأثيراتها التكنولوجية” وعقدت الجلسة الحوارية الأولى برئاسة الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، وبحضور قيادات من البنك الأهلي المصري، والبورصة المصرية، وشركة “إي فاينانس” واستضافت الجلسة كوكبة من أبرز صُناع القرار والقادة الوطنيين المؤثرين في القطاعين المالي والتكنولوجي في مصر، وناقشت محوري التحول الرقمي للمهن المالية والمحاسبية، ودور الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.

كما عُقدت الجلسة الحوارية الثانية، برئاسة الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس الأسبق ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس لجنة القطاع التجاري، واستضافت الجلسة نخبة من عمداء كليات التجارة ونواب رؤساء الجامعات، وناقشت تحديات التعليم التجاري في عصر التحول الرقمي.

وناقشت الجلسة الحوارية الثالثة، برئاسة الدكتور محمد محمود عبد المجيد، أستاذ المراجعة وعميد كلية التجارة جامعة عين شمس الأسبق، التحول الرقمي للمهن المحاسبية. واستضافت الجلسة كوكبة متميزة من أعمدة الفكر المحاسبي والمراجعة في مصر.

وعن”الأمن السيبراني والأسواق المالية”، عُقدت الجلسة الحوارية الرابعة، برئاسة الدكتورة منى قدري، عميد كلية الدراسات العليا في الإدارة الأكاديمية العربية للنقل البحري والتكنولوجيا وأستاذ علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي، واستضافت الجلسة ألمع الخبراء وقادة الفكر في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتحول المالي في مصر، وتناولت استباق التهديدات الرقمية في القطاع المالي.