رئيس جامعة الإسكندرية: الإنجازات التي تشهدها معدلات التنمية كانت بمثابة الحلم لكل الأجيال
قنصوه خلال ندوة كلية الدراسات الإقتصادية والعلوم السياسية: مبنى جديد للكلية خلال عامين بمجمع أبيس
شارك الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، فى الندوة التى نظمتها كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، أمس، بعنوان: “تحديات السياسة الخارجية المصرية في ظل الجمهورية الجديدة”، حاضر فيها السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، وأدارها الدكتور ممدوح منصور، رئيس قسم العلوم السياسية، بحضور لفيف من قيادات الجامعة والكلية وأعضاء هيئة التدريس ورجال الصحافة وجمع غفير من الطلاب.
وأستعرض قنصوه الجهود الكبيرة والقفزات المتتابعة التي تشهدها معدلات التنمية في ظل الجمهورية الجديدة التي دشنها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن هذه القفزات كانت بمثابة الحلم لكل الأجيال، كما وجه د.قنصوه كلمة إلى طلاب كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية مؤكداً على ضرورة إعلاء قيمة الإنتماء للوطن، والفخر بحضارته التاريخية والمعاصرة، وحث الطلاب على إلتزام طريق العلم والمعرفة بإعتباره الطريق الوحيد إلى التقدم وبلوغ حياة افضل، وأن عليهم أن يفخروا بالانتماء لجامعة الإسكندرية بإعتبارها جامعة رائدة على المستوى العالمي تحظى الشهادات التي تمنحها بالاعتراف والتقدير في كل جامعات العالم، ووعد رئيس الجامعة الطلاب بإنشاء مبنى جديد يليق بكليتهم بمجمع الجامعة بأبيس خلال عامين.
كما تحدث الدكتور أحمد وهبان، عميد الكلية، عن أهمية موضوع الندوة، معتبراً الجمهورية الجديدة مشروعاً نهضوياً مصرياً على غرار المشاريع الكبرى التي شهدها تاريخ مصر المعاصر مثل مشروع محمد علي باشا “1805 :1848″، ومشروع الخديوي إسماعيل “1863 :1879″، ومشروع الرئيس جمال عبد الناصر “1954 :1970” وهي المشاريع التي لاقت تحديات كبيرة لاسيما على الصعيد الدولي، وأردف وهبان أن ثمة تحديات عديدة تجابه السياسة الخارجية ربما أبرزها ما أفرزه التقدم التقني الهائل من ظهور أجيال جديدة من الحروب حال حروب الجيلين الرابع والخامس والتي تعتمد على آليات متنوعة تميزها عن الحروب التقليدية مثل: الإرهاب، والضغوطات الاقتصادية، واستخدام الأسلحة الذكية في تنفيذ عمليات عسكرية محدودة وناجزة في ذات الوقت، وحروب المعلومات، والهجمات الإلكترونية، وبث الشائعات من خلال وسائل التواصل الإجتماعي فيما يعرف بالنفايات الإلكترونية بغرض تفكيك الجبهة الداخلية، وإضعاف اللحمة الوطنية، وغيرها.
واستعرض السفير محمد العرابي أبرز التحديات التي تجابه الدولة المصرية حالياً سواء في منطقة شرق المتوسط، أو من ناحية الجبهة الليبية، أو مشكلة سد النهضة، بالإضافة إلى القضية المحورية الدائمة في السياسة الخارجية المصرية وهي بطبيعة الحال القضية الفلسطينية، مشيرا إلى الآليات المستجدة والمستخدمة من قبل قوى دولية عديدة في محاولة لزعزعة الأمن القومي المصري، مؤكداً أن الدبلوماسية المصرية حققت نجاحات كبيرة في التصدي لهذه التهديدات في مختلف الدوائر وعلى كافة الأصعدة، كما أكد العرابي أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس السيسي مشروعات تنموية عملاقة استحقت أن توصف بحق بالجمهورية الجديدة.
وقدم العرابي مجموعة من النصائح للراغبين في الإلتحاق بالسلك الدبلوماسي، وأرشدهم إلى المؤهلات العلمية واللغوية والشخصية التي يتعين أن تتوافر في المتقدم للعمل الدبلوماسي، كما أجاب على أسئلة عديدة للحضور تتعلق بدور الدبلوماسية المصرية في مناطق عديدة حال حوض النيل ومنطقة البلطيق، والمغرب العربي، والعلاقات مع دول الجوار غير العربية، ودور الدبلوماسية الشعبية في خدمة القضايا الوطنية، وأنهى الندوة بكلمة موجهة للطلاب تؤكد على قيم الوطنية والعمل الدؤوب سعياً نحو مستقبل أفضل.