«اعرف سكرك وفصيلة دمك».. جامعة حلوان تطلق مبادرة لرفع الوعي الصحي

في إطار حرص جامعة حلوان على تعزيز دورها المجتمعي وربط الأنشطة الطلابية بالمسؤولية المجتمعية والخدمات الصحية، نُفذت بكلية علوم التغذية مبادرة “اعرف سكرك وفصيلة دمك”، وذلك بهدف رفع الوعي الصحي بين الطلاب والعاملين وتقديم خدمات طبية مجانية تسهم في الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، لاسيما مرض السكري.
وأقيمت المبادرة تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور نعيم رابح عميد كلية علوم التغذية، وإشراف الدكتور محمد قطب السيد رئيس قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بكلية الصيدلة، بمشاركة الهيئة المعاونة من كلية الصيدلة، وتنفيذ طلاب المستوى الأول بشعبتي التغذية العلاجية عربي وإنجليزي بكلية علوم التغذية.
وأكد الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تضع صحة طلابها والعاملين بها ضمن أولوياتها، وتدعم المبادرات التي تسهم في نشر الوعي الصحي والكشف المبكر عن الأمراض، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا متميزًا لدمج التعلم الأكاديمي بالتطبيق العملي والخدمة المجتمعية، وتعكس دور الجامعة في خدمة المجتمع، وتعزيز ثقافة الوقاية باعتبارها الركيزة الأساسية للحفاظ على الصحة العامة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور نعيم رابح عميد كلية علوم التغذية، أن مبادرة “اعرف سكرك وفصيلة دمك” تعد خطوة صغيرة بالنسبة للفرد، لكنها قفزة كبيرة نحو مجتمع أكثر وعيًا وصحة، مؤكدًا أنها استثمار في سلامة الفرد والمجتمع، حيث يسهم القياس المنتظم لمستويات السكر في التحكم بالحالة الصحية وتعديل العلاج أو النظام الغذائي، مما يساعد في الوقاية من المضاعفات الحادة مثل غيبوبة السكر، والمضاعفات المزمنة التي تؤثر على الأعصاب والكلى والعينين والقلب.
وشهدت المبادرة إجراء فحوصات مجانية لقياس نسبة السكر في الدم وتحديد فصائل الدم لعدد كبير من الطلاب والموظفين والعاملين بالكلية، إلى جانب تقديم التوعية الصحية والغذائية للحالات التي تم فحصها، كما قامت إدارة الكلية بتوفير أجهزة قياس السكر والكواشف والأدوات المعملية اللازمة لتنفيذ المبادرة، بهدف دعم الطلاب في تطبيق مخرجات مادة الكيمياء الحيوية بشكل عملي يخدم المجتمع.
كما تضمنت المبادرة تقديم نشرات توعوية حول أهمية معرفة فصيلة الدم في حالات الطوارئ، ودورها في تشجيع التبرع بالدم لإنقاذ حياة الآخرين، بالإضافة إلى التوعية بضرورة الكشف المبكر عن “مقدمات السكري” التي قد تجنب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من خلال تغيير نمط الحياة، حيث أشار الدكتور محمد قطب إلى أن الكثيرين قد يعانون من المرض دون أن يدركوا ذلك، مما يؤدي إلى حدوث تلف صامت في أعضاء الجسم الحيوية.
وتأتي المبادرة تأكيدًا على الدور الفاعل الذي تقوم به كلية علوم التغذية في خدمة المجتمع وتعزيز الوعي الصحي بين أفراده، وتطوير مهارات طلابها من خلال المشاركة في تطبيقات عملية ذات أثر مباشر داخل الجامعة وخارجها.






