جامعة اسلسكا تستضيف ملتقى دولي بعنوان “استدامة وتعزيز السلوك الصحي”

استضافت جامعة اسلسكا، الملتقي الدولي عن “تعزيز السلوك الصحي”، وهو أحد فعاليات مشروع “بريدج” (BRIDGE) الدولي، والذي يهدف إلى توصيل واستدامة ثقافة السلوك الصحي بين الدول متعدده الثقافات والممول من هيئة الداد الألمانية، وهو ملتقى تفاعلي يجمع الأكاديميين والخبراء والمؤسسات الصحية وصناع القرار يهدف إلى تعزيز التبادل العلمي والأكاديمي في مجال الصحة العامة والسلوكيات المجتمعية، وذلك بحضور مجموعة من المسئولين والخبراء الدوليين.
وأكدت الدكتورة نادية العارف؛ رئيس جامعة اسلسكا، أن الفئات المهنية المختلفة قادرة على توجيه المشاركين خلال هذه المرحلة المهمة، مضيفة أن الجامعة بدأت بتقديم برنامج الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) الذي حقق نجاحًا كبيرًا وجذب عددًا كبيرًا من المشاركين، وتبعته مجموعة من الدبلومات المتخصصة في مجالات مثل الموارد البشرية، والمالية، والتسويق، ثم توسعت لتقديم برنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال (DBA) تحت إشراف الدكتور عادل زايد، مدير وحدة إدارة الأعمال التطبيقية ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية.
وأضافت العارف أن برامج البكالوريوس في الجامعات عادةً ما تكون لمدة أربع سنوات، لكن درجة البكالوريوس في كلية الحوسبة والتكنولوجيا المتقدمة كانت لمدة ثلاث سنوات. كما تم إنشاء مدرسة الفنون البصرية والإعلام الجديد، إضافة إلى برنامج إدارة الرياضة الذي يشرف عليه الدكتور أسامة عبد الكريم (أستاذ علوم الرياضة، ومنسق الملتقي)، الذى يُأمل أن تتحول إلى كلية مستقلة في المستقبل القريب.
وفي كلمتها، نيابة عن الدكتور سَلْمى يسرى (مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعاون الدولي)، سلطت نورهان محسن الضوء على أهمية سلوكيات المحافظة على الصحة وتعزيزها بين مختلف فئات المجتمع بما يضمن استدامة تأثيرها، مؤكدة أن الصحة لا تبدأ في المستشفى أو العيادة فقط، بل في المنازل والمجتمعات عبر ممارسة الأنشطة البدنية، وإتباع نظام غذائي صحي، وعادات سلوكية صحية، أي من خلال النظام البيئي بأكمله.
وشددت على الإرتباط المباشر بأمراض مثل السكري من النوع الثاني، مؤكدةً أن الصحة الجيدة لها تأثير مباشر على الاقتصاد والناتج المحلي الإجمالي، مؤكدة على أهمية استهداف المدارس في برامج الصحة العامة، لأن الأطفال يمكن أن يكونوا سفراء لنشر السلوكيات الصحية داخل المجتمعات والأسر، خاصة في المناطق الريفية والأسر منخفضة الدخل.
من جانبها، أكدت Wiebke Bachmann، مديرة المكتب الإقليمي لهيئه DAAD الألمانية بالقاهرة، على أهمية التبادل الأكاديمي الدولي في مشروع “بريدج”، مشيرة إلى دعم برنامج التبادل الأكاديمي لمشروعات علمية و بحثيه مماثلة. حيث تحتفل هيئه الداد الألمانية بالذكرى المئوية لتأسيس الهيئة، مؤكدةً دعمها لأكثر من 3 ملايين طالب وباحث حول العالم، وإمكانات التعاون الكبيرة بين ألمانيا ومصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فيما شدد الدكتور Klaus Boes (أستاذ علوم الرياضة بمعهد كارلسروه للتكنولوجيا بألمانيا ومدير المشروع)، علي أهمية الانتظام في ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة، والتي تعتبر أحد أهم المكونات الأساسية للسلوك الصحي، وأهمية التكيف مع الثقافات والبيئات المختلفة للوصول إلى أفضل الممارسات الصحية، بما يتناسب مع الظروف الاجتماعية والمناخية أيضا.
كما شهد الملتقى كلمات لعدد من الخبراء المسئولين، منهم الدكتور حلمي همامي، عميد كلية إدارة الأعمال، والدكتور أسامة عبد الكريم، وقد تحدث كلاهما عن مسئولية العلماء في جعل الاتصالات شفافة، وبناء جسور بين التخصصات والثقافات، وإيجاد مساحات للحوار والمعرفة، إضافة إلى إدارة التعقيدات التنظيمية والبشرية والمالية ضمن البرامج التعليمية، بالإضافة إلى الأهمية القصوي للبحث والتطوير في المجالات المختلفة، والتي تقود إلى حلول مبتكرة ومستدامة.
واختتمت الفعاليات بالإعلان عن دعوة الشراكات الجديدة التي تقدمها هيئه الداد الألمانية لدعم مؤسسات التعليم العالي في تنظيم المحاضرات العامة وورش العمل والندوات والمدارس الصيفية والشتوية، والتي تم الإعلان عنها عبر صفحة الفيسبوك والموقع الرسمي لهيئة الداد الألمانية.
يُذكر أن مشروع “بريدج” يسعى إلى تعزيز الصحة المجتمعية من خلال التبادل العلمي والمعرفي بين الجامعات والمؤسسات الدولية، وربط البحث العلمي بالممارسات العملية لتحسين جودة الحياة والصحة العامة.





