الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحتفل بفوز الكاتب إبراهيم نصر الله بجائزة نيوستاد الدولية للأدب

أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة وذراعها الأدبي “هووبو”، أن الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله قد تم اختياره ليكون الفائز التاسع والعشرين بجائزة نيوستاد الدولية للأدب، إحدى أبرز الجوائز الأدبية العالمية والتي يُشار إليها باسم “نوبل الأمريكية”.
جاء اختيار روايته «زمن الخيول البيضاء»، التي نُشرت بالترجمة الإنجليزية عن “هووبو” في 2016، لتكون العمل المُمثِّل له في الترشيح والفوز بالجائزة.
علق المدير التنفيذي لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، توماس ويلشير، على خبر هذه الجائزة، قائلاً: “تفخر دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بأن الكاتب إبراهيم نصر الله وروايته، الصادرة ضمن مطبوعاتنا الأدبية “هووبو”، قد حصلا على هذا التقدير المرموق. تروي روايته “زمن الخيول البيضاء” قصة مؤثرة متجذرة في التاريخ والهوية الفلسطينية، وهي تجسيد حقيقي لمهمة “هووبو” في إيصال الأصوات المميزة من الشرق الأوسط إلى القرّاء في جميع أنحاء العالم”.
جدير بالذكر، أن هوبو قامت بترجمة أربعة من روايات نصر الله إلى اللغة الإنجليزية، من ضمنهم “زمن الخيول البيضاء.” ووفقًا لميثاق جائزة نيوستاد الدولية للأدب “يحق لأي مؤلف حي أن يكتب بأي لغة للترشح، شريطة أن تكون على الأقل جزء ممثل من أعماله متاح باللغة الإنجليزية — اللغة المستخدمة خلال مداولات لجنة التحكيم”.
تُمنح جائزة نيوستاد كل عامين من قبل جامعة أوكلاهوما ومجلة “وورلد ليتريتشر توداي”، وتكرّم الكتّاب أصحاب الإنجازات الأدبية المتميزة في مختلف مجالات الادب واللغات. تم الإعلان عن الفائز لهذا العام في أكتوبر 2025، وسيُقام مهرجان نيوستاد الأدبي الذي تنظمه “وورلد ليتريتشر توداي” في خريف 2026 تكريمًا لإبراهيم نصر الله.
تم ترشيح نصر الله للجائزة من قبل شيرين ملحرب، وهي روائية حائزة على جوائز ومؤلفة كتب للأطفال، والتي قالت في بيان ترشيحها:
“تتناول أعمال نصر الله الأدبية قضايا وموضوعات إنسانية عامة متشابكة مع النضال الفلسطيني، مما يمكّن القرّاء من التواصل بعمق مع فلسطين بعيدًا عن الأطر الإستعمارية. إن أعماله اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنظر إلى معاناة الشعب الفلسطيني. لقد حان الوقت ليرى العالم فلسطين الحقيقية، ويمكن لأعمال نصر الله أن تقدم هذه الرؤية”.
تضع قوة سرد نصر الله، التي تتناول قضايا المنفى والهوية والمقاومة، اسمه إلى جانب أسماء الفائزين السابقين مثل غابرييل غارسيا ماركيز وإدويج دانتيكا وتوماس ترانسترومر.
وُلد إبراهيم نصر الله عام 1954 لأبوين فلسطينيين في مخيم لاجئين بالأردن، وأصبح أحد أبرز الأصوات في الأدب العربي المعاصر. أصدر أربع عشرة مجموعة شعرية وأربع عشرة رواية، بالإضافة إلى أعمال نقدية أدبية. تُرجمت مؤلفاته إلى عدة لغات، ونال تقديرًا دوليًا على تناوله قضايا المنفى والهوية والمقاومة والإنسانية.
صرحت نادين الهادي، محررة أولى بدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة: “إبراهيم نصر الله هو كاتب جيله بحق، ومستحق تمامًا لهذه الجائزة. لم يكن إبراز الأصوات الفلسطينية المعبرة مثل صوته أكثر ضرورة مما هو عليه الآن”.
كما أصدر نصر الله عددًا من الأعمال عبر دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة تُرجمت ونُشرت عبر ذراعها الأدبي هووبو، من بينها “أعراس آمنة” فى 2017 و “قناديل ملك الجليل” فى 2015.
تعد دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الرائدة في النشر الأكاديمي باللغة الإنجليزية في الشرق الأوسط ومعها “هووبو” كذراعها الأدبى، والتي تحرص على ترجمة وتقديم الأعمال الأدبية المعاصرة من الشرق الأوسط لقراء العالم.
انطلقت “هووبو” عام 2016 ونشرت العديد من الروايات الحائزة على جوائز، منها “لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” لخالد خليفة وترجمة ليري برايس، و “الباب المفتوح” لـ لطيفة الزيات وترجمة مارلين بوث، و “التبر” لـإبراهيم الكوني وترجمة إليوت كولا، و “ثلاثية غرناطة” لـرضوى عاشور وترجمة كاي هيكينين، ومؤخرًا “أقفاص فارغة” لـ فاطمة قنديل وترجمة آدم طالب.



