الدكتورة نهي عزمي عميدة كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات لـ«نتعلم مصري»: المتحف المصري الكبير سيؤثر بقوة على زيادة أعداد السائحين في مصر

المتحف المصري الكبير حدث حضاري أثري وسياحي غير مسبوق في تاريخ العالم الحديث بلا جدال

مساحة المتحف المصري الكبير ومقتنياته تجعله يتربع علي عرش أكبر متحف علي مستوي العالم

مصر بها تنوع في الأنماط السياحية غير موجود في كثير من الدول

إقامة المتحف المصري الكبير بهذا الحجم الضخم وبالقرب من الأهرامات “فكرة عبقرية”

ندوات وزيارات للطلاب للمتحف وتكليفات وواجبات لكي يستوعبوا هذه الحضارة جيدا

حدث المتحف المصري الكبير “مبهر” لأنه جاء بعد مؤتمر اتفاق السلام بشرم الشيخ الذي يؤكد أننا دولة سلام.. ويؤكد أن مصر ستظل قبلة للعالم في السياحة والحضارة

كتب-هاني النقراشي:

قالت الدكتورة نهي عزمي عميدة كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات، إن المتحف المصري الكبير حدث حضاري أثري وسياحي غير مسبوق في تاريخ العالم الحديث بلا جدال.

وأضافت الدكتورة نهي عزمي، في تصريحات خاصة لموقع “نتعلم مصري”، أن المتحف المصري الكبير من حيث المساحة هو ٥٠٠ ألف متر مربع، إضافة إلى عدد مقتنيات يتجاوز الـ ١٠٠ ألف قطعة أثرية تنتمي إلى حقبة حضارية واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة، حيث يضم آثارًا تمتد عبر عصور ما قبل التاريخ، والعصور الفرعونية، وصولًا إلى العصرين اليوناني والروماني، وهذا يجعله يتربع علي عرش أكبر متحف علي مستوي العالم.

وتابعت: “من الناحية العلمية، لن يكون متحف للمعروضات فقط، حيث توجد مجموعة كبيرة من الأنشطة المرافقة التي تجعله صرح ثقافي وسياحي قوي جدا، قاعات المؤتمرات الموجودة داخله وقاعات العرض المتميزة، حتى الإهتمام بذوي الهمم وكيفية توصيل المعلومة لهم، واختيار المكان عبقري قريب من الأهرامات وفي حضن الأهرامات بنظام وتصميم منفرد، في حد ذاته السائح يأتي من مطار سفنكس يدخل على الأهرامات ويزور المتحف”.

واستكملت: “نحن نتحدث عن صرح ثقافي وحضاري متميز جدا، سيعود على مصر، وهذا الصرح تساهم في دعمه الجايكا اليابانية، والجايكا لا تعطي أموال إلا إذا كانت متأكده أنها تفعل ذلك في بلد له حضارة وتاريخ كبير ومستقبل سياحي واعد، احنا لازم نعترف إن مصر بها تنوع في الأنماط السياحية غير موجود في كثير من الدول”.

وأضافت عميدة السياحة والفنادق: “فكرة إقامة المتحف المصري الكبير بهذا الحجم من الصرح الضخم على مستوى حضاري بحجم هذا العدد من المقتنيات بالقرب من الأهرامات هذه فكرة عبقرية تزيد عدد السائحين للمنطقة وتنمي نوع معين من السياحة، السائح يزور الأهرامات ويزور المتحف فكرة رائعة”.

وتوقعت الدكتورة نهي عزمي أن المتحف المصري الكبير سيؤثر بقوة على زيادة أعداد السائحين في مصر، مستطردة: “عايزة اقول حاجتين ولنا أن نفخر بهم، أولا هو أكبر متحف سياحي على مستوى العالم وأكبر كمية إعلانات ودعاية للمتحف علي مستوي العالم، نوع كبير للدعاية لمصر وأن مصر أمان”، وأضافت: “إحنا لسه عاقدين في مصر مؤتمر السلام بشرم الشيخ، ولنا أن نفخر أن الإيجيبتولوجي هي الدرجة العلمية الوحيدة التي تمنح في العالم، وهي موجودة في أكبر جامعات العالم يوجد قسم الإيجيبتولوجي وهو علم المصريات، الحضارة الوحيدة في العالم لها شهادة تخرج عالمية تحمل اسمنا، مصر بقوتها وحضارتها موجودة، ومثلما جمعت العالم في شرم الشيخ من أجل السلام، تجمع العالم اليوم ليشاهدوا امتداد الحضارة المصرية”.

وواصلت: المثقفين والمهتمين بالآثار والحضارات القديمة والأنشطة الثقافية في العالم موجودين دائمين، قائلة: “مين بيروح نيويورك وميروحش متروبوليتان، مين بيروح باريس وميروحش اللوفر”، وهذا جزء أساسي في أي برنامج سياحي.

ووصفت حدث افتتاح المتحف المصري الكبير ب”المبهر”، وذلك لسببين، الأول: أنه جاء بعد مؤتمر اتفاق السلام بشرم الشيخ. الذي نؤكد خلاله أننا دولة سلام ويؤكد أن مصر ستظل قبلة للعالم في السياحة والحضارة، والثاني: كل يوم نقول أن مصر موجودة ونقوم بحدث، قائلا: “الناس مازالت فاكره نقل المومياوات، الناس مازالت فاكره طريق الكباش، والخ”، ومصر ستبهر العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير.

وحول دور كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات، قالت الدكتورة نهي عزمي إنه بعد انتهاء افتتاح المتحف المصري الكبير سنقوم بعمل الندوات حول المتحف وزيارات له وعمل تكليفات وواجبات لكي يستوعبوا هذه الحضارة جيدا، لافتة إلي أن الكلية قامت بعمل ملحق للمتحف التعليمي وسيكون به أول إنتاج تصدره وزارة السياحة عن المتحف حتي طلاب مدارس مدينة السادات يضطلعون علي المتحف المصري ونصطحبهم في جولات أيضا للمتحف.