مستقبل الإعلان التليفزيوني في ظلِّ التحول الرقمي.. رسالة ماجيستير من إعلام القاهرة

منحت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الباحثة مروة عبدالمنعم محمد، درجة الماجيستير بتقدير ممتاز.
وترأس لجنة المناقشة والحكم الدكتورة أماني ألبرت أديب، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بجامعة بني سويف وعميد معهد الإسكندرية العالي للإعلام “مناقشًا خارجيًا”، وشارك في عضويتها، ومناقشتها الدكتورة مها السيد بهنسي، أستاذ العلاقات العامة والإعلان المساعد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتورة إيمان أسامة، أستاذ العلاقات العامة والإعلان المساعد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة “مشرفًا رئيسيًا”، وبإشراف مشارك من الدكتورة هناء حمدي، مدرس العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بجامعة القاهرة.
حملت الرسالة عنوان: “مستقبل الإعلان التليفزيوني في ظلِّ التحول الرقمي.. دراسة استشرافية”، بغرض البحث في مستقبل صناعة الإعلان التليفزيوني في مصر، في ظلِّ التطورات الرقمية المتزايدة.
هدفت الدراسة إلى للتنبؤ بمستقبل الإعلان التليفزيوني بحلول عام 2035، في ظلِّ التحديات التي يواجهها بظهور الوسائل الرقمية وتطورها يومًا بعد يوم. ولتحقيق هذا الهدف، اعتمدت الباحثة على أداتي الاستبيان والمقابلات المتعمقة مع مجموعة من الخبراء الأكاديميين والخبراء المهنيين في الشركات والوكالات الإعلانية، والعاملين في مجال التسويق والإعلان.
تنتمي الدراسة إلى الدراسات الاستشرافية، واستخدمت المنهج الكمي، من خلال عمل استمارة استقصاء Questionnaire وتوزيعها على 100 مفردة من الخبراء الأكاديميين والمهنيين، والمنهج الكيفي، من خلال المقابلات المتعمقة In-depth interviews مع 10 خبراء أكاديميين ومهنيين في مجال التسويق والإعلان.
وأبرزت نتائج الدراسة، من حيث السيناريو المحتمل لمستقبل الإعلان التليفزيوني في مصر بحلول عام 2035، اتفقت نتائج الدراسة الميدانية مع الدراسة الكيفية، من حيث ترشيح نصف العينة في الدراستين معًا للسيناريو التشاؤمي، في حين أن النصف الآخر من العينة انقسم بين السيناريو المرجعي والسيناريو التفاؤلي.
ومن حيث أوجه التطور المُمكِنة للإعلان التليفزيوني، من خلال الدراستين الميدانية والكيفية، فإن تطوير محتوى الإعلان التليفزيوني هو العامل الأكثر أهمية بالنسبة للخبراء، فالإعلان التليفزيوني يحتاج إلى التركيز عليه لمواجهة المنافسة مع الوسائل الجديدة.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن التليفزيون وسيلة إعلانية أصبحت أقلَّ استخدامًا من قبل المعلنين مقارنة بإعلانات مواقع التواصل الاجتماعي وإعلانات محركات البحث.
وأظهر الخبراء محل الدراسة اتجاهًا إيجابيًا نحو إمكانية توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتفاعلية في الإعلان التليفزيوني، وإمكانية تحقيق التكامل بين الوسائل التقليدية والوسائل القديمة، وهو ما يفتح الباب أمام الإعلان التليفزيوني للتطور والبقاء في المنافسة إذا ما استطاع الاستفادة من هذه الجوانب.
وفي ختام الدراسة، قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات على المستوى المهني والأكاديمي بهدف تطوير المحتوى الإعلاني التليفزيوني، وكذلك زيادة الدراسات الاستشرافية في المجال لتكوين آراء عدد أكبر من الخبراء لتكوين صورة أكثر وضوحًا وواقعية عن مستقبل الإعلان.
