أهم الأخبارجامعات

الجامعات الأوروبية في مصر وجامعة شرق لندن تطلقان مبادرة “عام الصحة” لتعزيز الوعي والابتكار في الرعاية الصحية

الأحد 12 أكتوبر، 2025 | 2:28 م

أطلقت الجامعات الأوروبية في مصر (EUE) بالتعاون مع جامعة شرق لندن (UEL) مبادرة “عام الصحة” (Year of Health)، خلال احتفالية مميزة أُقيمت بحرم الجامعات الأوروبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة وفد أكاديمي رفيع من جامعة شرق لندن وعدد من الشخصيات البارزة في قطاعي التعليم العالي والصحة في مصر.

تهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي الصحي الشامل، ودعم الابتكار في مجالات الرعاية الصحية، وتوسيع فرص التدريب والتطبيق العملي في البرامج الأكاديمية ذات الصلة.

حضر الفعالية كلٌّ من الدكتور روبرت ووترسون (Dr. Robert Waterson) – العميد التنفيذي لكلية الصحة والرياضة والعلوم الحيوية بجامعة شرق لندن، والدكتور علي رضا (Dr. Alireza) – مدير قسم المسار الوظيفي وريادة الأعمال بكلية العلوم الحيوية والرياضة، والدكتورة هويدا بركات (Dr. Howaida Barakat) – المدير الأول للشراكات الأكاديمية بجامعة شرق لندن، إلى جانب الدكتور علاء الدين بلبع، رئيس لجنة قطاع كليات العلاج الطبيعي بالمجلس الأعلى للجامعات والعميد الأسبق لكلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، الذي أشاد بالدور الريادي للجامعات الأوروبية في دعم التعليم التطبيقي وربط الدراسة باحتياجات المجتمع.

استُهلت الفعالية بكلمة من الدكتور محمود هاشم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجامعات الأوروبية، أكد فيها أن عام 2025 سيُخصَّص ليكون “عام الصحة” في الجامعات الأوروبية في مصر وجامعة شرق لندن، بهدف إعادة تعريف مفهوم الصحة ليشمل الجوانب العقلية والاجتماعية والروحية، إلى جانب دعم البحث العلمي والابتكار في التعليم الصحي، والاستثمار في الرعاية المجتمعية واستخدام التكنولوجيا لبناء مستقبل أكثر صحة وعدالة.

من جانبه، وجّه الدكتور علاء الدين بلبع كلمة للطلاب دعاهم فيها إلى الاجتهاد في التدريب الميداني، وعدم التركيز على المكاسب المادية خلال مشوارهم المهني، مؤكدًا أن “العلاج الطبيعي مهنة إنسانية قبل أن تكون علمًا تطبيقيًا”.

وأضاف: “عليكم أن تفخروا بهويتكم ومصريّتكم، فالفراعنة هم أول من أسسوا مدرسة العلاج الطبيعي في التاريخ، وأنا فخور بانتمائي إلى جامعة القاهرة، أعرق قلاع هذا التخصص في مصر”.

كما قدّم عرضًا علميًا تناول فيه تشريح الجهاز العضلي وكيفية تشخيص الإصابات العضلية والهيكلية لدى المرضى.

وعلى هامش الفعالية، عقدت الجامعة مؤتمرًا صحفيًا استعرض خلاله مسؤولو جامعة شرق لندن تفاصيل التعاون الأكاديمي

وأوضح الدكتور روبرت ووترسون أن طلاب فرع الجامعة في العاصمة الإدارية يدرسون نفس المناهج المطبقة في المملكة المتحدة ويحصلون على نفس الشهادة البريطانية المعتمدة دون الحاجة لاجتياز اختبار مزاولة المهنة عند العمل في بريطانيا.

وأكد أن الفرع المصري مجهز بأحدث الأجهزة والمعامل، ويضم أعضاء هيئة تدريس على أعلى مستوى من الكفاءة، مشيرًا إلى أن الجامعة تربطها اتفاقيات تدريب مع مؤسسات طبية معتمدة توفر أحدث التقنيات في مجالات العلاج الطبيعي والرعاية الصحية.

وأضاف ووترسون أن جامعة شرق لندن تتيح فرص التبادل الطلابي الدولي بين فرعها في مصر والمقر الرئيس في إنجلترا، ضمن مبادرة “المجتمع العالمي” (Global Community) التي تسمح للطلاب بخوض تجارب تدريبية في الخارج لتعزيز مهاراتهم المهنية.

من جهته، أكد الدكتور علي رضا أن برامج الكلية ترتبط مباشرة بمتطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، حيث تعمل الجامعة بالشراكة مع القطاع الخاص لضمان جاهزية الطلاب للتوظيف فور التخرج.

وأوضح أن شهادة جامعة شرق لندن الصادرة من فرع مصر معادلة تمامًا للشهادة البريطانية ولا تتطلب أي اختبارات إضافية، مضيفًا أن الجامعة تلتزم بأعلى معايير الاعتماد الأكاديمي البريطاني في كافة البرامج المقدمة.

وأشار رضا إلى أن الجامعة تخطط للتوسع في عدد من البرامج الجديدة خلال الفترة المقبلة، بعد نجاح تجربة التعاون في مصر، مؤكدًا أن “وجود طلاب من جميع دول العالم يدرسون في فرع الجامعة بمصر يعكس الثقة الدولية في جودة التعليم المقدم”.

تضمن اليوم أيضًا عددًا من الأنشطة والمبادرات الطلابية، من أبرزها مسابقة الملصقات البحثية لطلاب العلاج الطبيعي بمشاركة 20 مشروعًا طلابيًا والتي تهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي وتشجيع الطلاب على طرح حلول مبتكرة في مجالات الصحة والرفاهية.

وفي ختام الاحتفالية، أعربت إدارة الجامعات الأوروبية في مصر عن فخرها بالشراكة الممتدة مع جامعة شرق لندن، مؤكدين أن هذا التعاون يمثل نموذجًا متكاملًا بين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وأن مبادرة “عام الصحة” ستسهم في إعداد كوادر قادرة على المنافسة عالميًا والمساهمة في تطوير القطاع الصحي المصري.