في إطار احتفاليتي تخرج GUC و GIU.. انبهار وفد ألمانى رفيع المستوى في زيارته للمتحف المصري الكبير

في مناسبة احتفال الجامعتين الألمانية بالقاهرة والألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة بتخرج أبنائها، دعا الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء GUC ورئيس مجلس أمناء المشارك GIU، الوفد المشارك في الاحتفالية المشكل من الوزارة الاتحادية للبحث والتكنولوجيا والفضاء، رؤساء الجامعات المؤسسين للجامعتين، منها أولم وشتوتجارت وتوبنجن ومانهاين و HTW برلين وهايبلرون والهيئة الألمانية للتبادل العلمى والهيئة الاستشارية لكلية الحقوق، وغيرها لزيارة المتحف المصرى الكبير GEM الذى ينتظر العالم أجمع افتتاحه.
استقبل أعضاء الوفد الألماني الزائر، مسؤلى المتحف الذين رافقوهم في جولة داخل أروقته لتفقد مقتنياته، وبدأت باستعراض لمحة تاريخية عن قصة إنشاء أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
وأوضح المرافقون الأسلوب العصرى الذى بمقتضاه عُرضت المجموعات الأثرية باستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي بالتوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها، وترميمها، ونظرًا لوقوع المتحف أمام أهرامات الجيزة تم تصميم الواجهة على شكل مثلثات تنقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرام، وذلك طبقا لنظرية رياضية أطلقها العالم البولندي جورج بول تهدف إلى ترجمة الأفكار والمفاهيم إلى معادلات للتمكن من تطبيق قوانين الرياضيات.
وعقب انتهاء الجولة، شكر أعضاء الوفد الألماني يتقدمهم الدكتور أشرف منصور، مسؤلى المتحف المرافقين للوفد الزائر على المجهود الذى بذلوه خلال تفقد مقتنيات المتحف، معربين عن مدى انبهارهم بما شاهدوه لأول دولة في العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، وحرصوا على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها، وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة في العالم ذات تاريخ مكتوب، حيث اختتمت الزيارة بتقديم أعضاء الوفد تحية تقدير وإحترام وإعتزاز لأجدادنا الفراعنة صناع الحضارة المصرية السابقة والحالية.
وفى السياق ذاته، فقد افتتح الدكتور أشرف منصور، في شهر يوليو الماضي 2025 بحرم الجامعة الألمانية ببرلين، نموذجاً مصغراً للمتحف المصري الكبير، في خطوة رائدة تهدف إلى إبراز ثراء الحضارة المصرية في قلب أوروبا وتعزيز الحضور الثقافي لمصر على الساحة العالمية، وشهدت فعاليات أعمال الافتتاح مشاركة 150 شخصية بارزة من السياسيين والدبلوماسيين والأكاديميين، إلى جانب 600 طالب من الجامعات المصرية، وممثلي السفارة المصرية، ووفد إعلامي مصري رفيع المستوى، مما يؤكد على أهمية هذا المعرض في تعزيز الروابط الثقافية والدبلوماسية بين مصر وألمانيا.

