أهم الأخبارجامعات

ننشر نص كلمة رئيس الجامعة البريطانية في مصر في ختام النسخة الرابعة من برنامج محاكاة قمة المناخ

الثلاثاء 7 أكتوبر، 2025 | 4:13 م

قال الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر: “أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة، الحضور الكرام، وأبناؤنا المشاركون في برنامج محاكاة قمة المناخ COP30 من مختلف أنحاء العالم — مرحباً بكم جميعاً!”.

أشكركم جزيل الشكر على انضمامكم إلينا اليوم، في ختام النسخة الرابعة من برنامج محاكاة قمة المناخ، الذي تنظمه الجامعة البريطانية في مصر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبالشراكة هذا العام مع كل من:

الجامعة الاتحادية في ريو دي جانيرو، والجامعة الاتحادية في بارا، احتفاءً بالدولة المضيفة لقمة المناخ المقبلة، البرازيل.

وأضاف: نؤمن في الجامعة البريطانية في مصر بأن المؤسسات الأكاديمية يجب أن تكون مراكز فكر، ومصادر للمعرفة، ومحركات للابتكار، وفيةً لعقدها الاجتماعي تجاه المجتمع الذي تخدمه.

قبل أربع سنوات، أعلنت الجامعة البريطانية في مصر عن إطلاق برنامج تحول استراتيجي، هدفه الأساسي أن تصبح الجامعة:جامعة رائدة تتمحور حول الطالب، تُعدّ مواطنين عالميين يتمتعون بالمسؤولية المجتمعية.

وتتماشى استراتيجيتنا على جميع المستويات مع هذه الرؤية:
عالميًا مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وطنيًا مع رؤية مصر 2030، ومؤسسيًا مع مبدأ التعلم المتمحور حول الطالب.

يمثل برنامج محاكاة قمة المناخ في الجامعة البريطانية في مصر تجسيداً حقيقياً لهذه الرؤية، فهو نموذج مُلهِم للتعليم القائم على الخبرة والممارسة، وللعمل الفعلي نحو التنمية المستدامة. واليوم، يقف البرنامج كدليل على ما يمكن أن تحققه دبلوماسية المناخ التي يقودها الشباب من تأثير عالمي حقيقي.

منذ انطلاقه في مؤتمر COP27 في مصر، مرورًا بـ COP28 في دبي، ووصولاً إلى COP29 في باكو، وسع البرنامج حضوره الدولي بثبات، وها هو يتجه هذا العام إلى بيليم بالبرازيل بثقة، لترسيخ مكانة الجامعة كصرح عالمي متميز.

أرقام هذا العام تتحدث عن نفسها:

تقدّم للمشاركة في البرنامج نحو 3,000 طالب من مختلف أنحاء العالم، وتم اختيار 150 مشاركًا بعد عملية اختيار دقيقة وصارمة.

ويمثل وفد هذا العام 47 جنسية و91 جامعة، من بينها 22 جامعة مصرية حكومية وخاصة. ويضم المشاركون ممثلين من جميع مناطق العالم: العالم العربي، إفريقيا، آسيا، أوروبا، الكاريبي، أوقيانوسيا، أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية.

كما يسعدنا هذا العام الترحيب بسبع وفود من جامعاتنا الدولية الشريكة، وهي:

جامعة مانشستر متروبوليتان،
جامعة لندن ساوث بانك،
جامعة العلوم التطبيقية بالبحرين،
جامعة أوروبا للعلوم التطبيقية،
جامعة بورنموث،
جامعة مونديا بوليس،
وجامعة برمنغهام – فرع دبي.

وأكد الدكتور محمد لطفي أن هذه المشاركة تعكس التزامنا المتزايد بتوسيع شراكاتنا الدولية وتعزيز حضور الجامعة البريطانية في مصر على الساحة العالمية.

نحن مصممون على تطوير هذا النشاط من حيث الحجم والأثر، لأننا نعتبر أنفسنا مؤسسة تعليمية مسؤولة عالميًا، تسعى إلى إعداد خريجين يتمتعون بوعي عالمي ومسؤولية مجتمعية حقيقية.

في الجامعة البريطانية في مصر، تركز استراتيجيتنا على:

تعليم ومواطنة، وبحوث تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وشراكات تربط طلابنا بالعالم.

وقد جسّد هذا النموذج مؤتمراً شبابياً يحاكي عن كثب الجلسات الرسمية لقمة المناخ الحقيقية، حيث تولى الطلاب أدوار ممثلي الدول والمنظمات الدولية.

وأفخر بالقول إن أجندة المؤتمر التي تابعناها خلال الأيام الثلاثة الماضية كانت ثمرة أفكار الطلاب ومقترحاتهم.

أهنئكم جميعاً على الوصول إلى هذه المرحلة المتميزة.
لقد تابعت مسيرتكم على مدار الشهور الماضية، من التزامكم خلال برنامج بناء القدرات المكثف، إلى إعداد أكثر من 150 ورقة بحثية متميزة، ثم جهودكم خلال أسابيع التحضير، وخاصة خلال هذا الأسبوع الحافل بالمفاوضات والعمل الجماعي.

لقد حققتم إنجازات مبهرة وقدّمتم توصيات رائعة. وفي ظل التحديات العالمية الراهنة، فإن أعمالكم أكثر أهمية وإلحاحاً من أي وقت مضى.

أنتم تثبتون للعالم أن عقول الشباب المتعاونة، العابرة للحدود، قادرة على إيجاد حلول استثنائية. ونحن فخورون ومستعدون لحمل أصواتكم وأفكاركم إلى مؤتمر COP30 في نوفمبر المقبل، لنضمن أن يتردد صداها على الساحة الدولية.

من خلال هذه المحاكاة، نحن لا نختبر مهاراتكم فقط، بل نُعِدّكم لتصبحوا قادة المستقبل، ومفاوضي المناخ، والمدافعين العالميين عن العدالة المناخية والتنمية المستدامة.

واستكمل الدكتور محمد لطفي: مع اختتام النسخة الرابعة من برنامج محاكاة قمة المناخ، أتوجه بخالص الشكر إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) شريكنا الاستراتيجي في هذا المشروع، وإلى وزارات التعليم العالي، والخارجية، والشباب والرياضة، على رعايتهم ودعمهم المستمر.

كما أخص بالشكر سعادة السفير وائل أبو المجد، لإيمانه المتزايد بهذه المبادرة، ووفائه بوعده الذي قطعه العام الماضي في باكو، بمواصلة دعم برنامج المحاكاة وتطويره.

وأتقدم أيضًا بخالص الشكر إلى معالي الدكتورة رانيا المشاط،
على الشراكة المثمرة التي بدأت من خلال المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية، وتجلّت في تعاوننا العام الماضي في المنطقة الزرقاء بقمة باكو، ونواصل هذا العام البناء عليها لتحقيق أهدافنا المشتركة للتنمية المستدامة.

كما أتوجه بالشكر إلى سفارة البرازيل وشركائنا في الجامعات البرازيلية.