تصميم من قلب الإبداع.. طالب بجامعة حلوان يوقّع البوستر الرسمي لمهرجان الغردقة لسينما الشباب

في إنجاز جديد يضاف إلى سجل جامعة حلوان في دعم وتمكين طلابها الموهوبين، كشف مهرجان الغردقة لسينما الشباب عن البوستر الرسمي للدورة الثالثة، والذي جاء من إبداع الطالب حازم محمود سيد، بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، وذلك بعد فوزه في المسابقة التي نظمها المهرجان بالتعاون مع جامعة حلوان، برعاية ودعم من الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتحت إشراف الدكتور عمرو سامي عميد الكلية، والدكتورة أمنية يحيى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة فاطمة عبد الرحمن وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع، والدكتورة أسماء الدسوقي رئيس قسم جرافيك، والدكتورة إيمان منير منسق برنامج الجرافيك والمالتى ميديا.
وأعرب رئيس جامعة حلوان الدكتور السيد قنديل، عن فخره واعتزازه بفوز أحد طلاب الجامعة بهذا الإنجاز الفني الراقي، مؤكداً أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً برعاية المواهب الشابة، وتحرص على توفير بيئة تعليمية محفزة للإبداع في مختلف المجالات، خاصة في الفنون والأنشطة الطلابية.
وأضاف رئيس جامعة حلوان أن هذا التعاون مع مهرجان الغردقة يعكس التزام الجامعة بدورها في خدمة المجتمع الثقافي والفني، ويفتح آفاقاً أوسع أمام طلابها للانخراط في مشروعات ومبادرات تتجاوز حدود الدراسة الأكاديمية.
البوستر الفائز جاء برؤية فنية مبتكرة مزجت بين جماليات البحر الأحمر وسحر السينما، حيث صوّر “بوبينة” الفيلم وهي تتفكك وتندمج مع الشعاب المرجانية، في إشارة رمزية إلى تلاشي الشكل التقليدي للفن السابع أمام التحولات الرقمية المتسارعة، ما يعكس وعياً بصرياً وفكرياً عميقاً بالتغيرات التي يشهدها المجال الفني والسينمائي على مستوى العالم.
وأعرب الدكتور عمرو سامي، عميد كلية الفنون الجميلة بالزمالك، عن فخره بالمستوى الذي قدمه الطالب، مؤكداً أن العمل يعكس قدرة شباب الجامعة على التعبير عن أفكارهم بلغة فنية ذكية، تدمج بين الجمال والفكرة في آنٍ واحد، مشيراً إلى أن الفن لا يُحصر في القاعات المغلقة، بل يتنفس من خلال الحياة ذاتها ويستلهم منها.
من جانبه، ثمّن الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي، رئيس مهرجان الغردقة لسينما الشباب، التصميم الفائز، قائلاً: إن البوستر يتميز برؤية بصرية تتجاوز مجرد الشكل الجمالي لتصل إلى جوهر التجربة السينمائية، ويعكس التحول من الفيلم المادي إلى العالم الرقمي، وهو ما يتوافق تماماً مع روح المهرجان ورسالة دورته الجديدة.
في السياق ذاته، أكد الناقد قدري الحجار، مدير المهرجان، أن البوستر الفائز يمثل تجسيداً حقيقياً لرسالة المهرجان باعتباره منصة لاكتشاف الطاقات الإبداعية الكامنة في الشباب، مشيراً إلى أن العمل الفائز يثبت أن هناك جيلاً من الفنانين يمتلك وعياً جمالياً وفكرياً يستحق كل دعم وتشجيع.
وأعرب الطالب حازم محمود سيد عن سعادته بفوزه، مشيراً إلى أنه حرص على أن يكون التصميم معبراً عن فكرة اندثار الشكل التقليدي للسينما وتحوّلها إلى كيان حي ومتجدد ينبض بالتكنولوجيا والتطور، وسط بيئة بصرية ملهمة كالبحر الأحمر، الذي يمثل أحد رموز المدينة التي تحتضن المهرجان.