أهم الأخبارجامعات

أسرار الخداع الإعلاني.. ماجستير بتقدير ممتاز من جامعة أسيوط

الإثنين 14 يوليو، 2025 | 6:13 م

نالت الباحثة ندى طارق فتحي، درجة الماجستير بتقدير ممتاز من قسم الإعلام بكلية الآداب، جامعة أسيوط، عن رسالتها العلمية التي حملت عنوان “توظيف التقنيات الحديثة في الخداع الإعلاني على شبكة الإنترنت: دراسة تحليلية”.

شكلت لجنة الإشراف والحكم نخبة من الأساتذة المتميزين في مجال الإعلام، وهم: الدكتورة أماني ألبرت، أستاذ ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بجامعة بني سويف (مشرفاً ورئيساً)؛ والدكتورة رحاب الداخلي، أستاذ ورئيس قسم الإعلام بجامعة أسيوط (مناقشاً وعضواً)؛ والدكتورة حنان موسى، أستاذ مساعد العلاقات العامة والإعلان بكلية الآداب بجامعة أسيوط (مشرفاً مشاركاً)؛ والدكتورة رشا عبدالرحمن حجازي، أستاذ ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بالمعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق (مناقشاً وعضواً).

سعت الدراسة إلى تفكيك ظاهرة الخداع الإعلاني الرقمي من جوانب متعددة. هدفت بشكل أساسي إلى تحديد وفهم أبرز التقنيات والأساليب الفنية والتفاعلية المستخدمة في تصميم الإعلانات عبر الإنترنت. كما سعت إلى تصنيف السلع الاستهلاكية الشائعة في هذه الإعلانات، وفهم الأهداف العامة التي تسعى إليها، ودراسة الاستمالات العقلانية والعاطفية المستخدمة فيها. لم تغفل الدراسة تحليل الأساليب الاجتماعية المستخدمة للتأثير على سلوك المستهلكين، وتحديد وتحليل الفئات الأكثر عرضة للتأثير بالإعلانات الرقمية الخادعة.

إضافة إلى ذلك، كشفت عن الاستراتيجيات العاطفية وأساليب عرض المنتج بهدف الخداع، وحللت خصائص الرسائل الإعلانية المقنعة وأنواع وأشكال الخداع المستخدمة، بما في ذلك الخداع المتعلق بالأسعار والترويج وجوانب الخداع في السلع المعلن عنها.

اعتمدت الدراسة على منهج المسح، وطُبقت على عينة باستخدام أسلوب الحصر الشامل. تم تحليل 120 إعلانًا استهلاكيًا تستخدم التقنيات الحديثة للشركات على شبكة الإنترنت (فيسبوك، وإنستغرام، وتيك توك، وجوجل) لمدة ستة أشهر، بدأت من الأول من يونيو 2024 حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر 2024. وقد استخدمت الباحثة استمارة تحليل المضمون والملاحظة كأدوات لجمع البيانات وتحليلها بدقة.

توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج المهمة التي تسلط الضوء على واقع الخداع الإعلاني الرقمي. وكشفت الدراسة أن هناك تزايدًا ملحوظًا في استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلانات، بينما يُستخدم الواقع المعزز بشكل معتدل. وتصدر إنستجرام المنصات في استخدام هذه التقنيات، يليه فيسبوك وتيك توك، في حين سجلت جوجل أدنى مستوى.

وأوضحت النتائج أن الهدف الأساسي من استخدام التقنيات الحديثة في الإعلانات الخادعة هو تحقيق أهداف تسويقية بحتة، مثل زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وتحفيز المبيعات، وعرض خصائص المنتج.

كما أشارت الدراسة إلى أن المعلنين يميلون إلى تقديم المنتج على أنه مثالي، وأن الرسائل الإعلانية التي تركز على التميز والثقة والفائدة هي الأكثر شيوعًا في الإعلانات التي يصعب التشكيك في مصداقيتها. وبينت الدراسة أن الخداع الضمني هو الأكثر شيوعًا، وأن الخداع حول جودة المنتج يتصدر أشكال الخداع المتصلة بالعناصر الذاتية، في حين يعتبر الخداع المتعلق بالأثر الفعال والنتائج المرجوة الأكثر شيوعًا في العناصر الخارجية.

كما أن الادعاء بالتفوق المطلق للشركة ومنتجاتها والمحتوى الإعلامي الجذاب للشراء هما الأكثر استخدامًا كاستراتيجيات للخداع، ويعد الخداع البصري من أبرز الاستراتيجيات الإعلانية المستخدمة.