رئيس جامعة المنيا يفتتح فعاليات الدورة الثالثة لتأهيل المرشحين لمنصب عميد كلية.. فرحات: نعمل بخطوط متوازية لتطوير “البشر والحجر”

افتتح الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، فعاليات الدورة الثالثة المؤهلة لأعضاء هيئة التدريس الراغبين في الترشح لمنصب عميد كلية، والتي ينظمها مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وذلك للمرة الثالث على التوالي خلال شهري يونيو ويوليو.
وتهدف الدورة إلى تنمية معارف ومهارات المتدربين في مجالات القيادة الجامعية، بما تشمله من التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الأزمات، وتحليل وتشخيص المشكلات، ومهارات اتخاذ القرار، إلى جانب الجوانب المالية والإدارية والقانونية المرتبطة بتولي المنصب القيادي داخل الكليات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد شوقي زهران، مدير وحدة إدارة مشروعات التطوير ومدير مركز ضمان الجودة والاعتماد الجامعي، والدكتور عبد السلام أنور، المدير التنفيذي لمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس.
وفي مستهل كلمته، أكد الدكتور عصام فرحات، أن الهدف من الدورة هو إعداد كوادر قيادية قادرة على تنفيذ استراتيجية شاملة للتطوير والتحديث، وتعزيز الوعي بدور القيادة الجامعية في ظل متطلبات جامعات الجيل الرابع. كما تهدف الدورة إلى تبادل الرؤى والأفكار، والاطلاع على أحدث أساليب القيادة لمواجهة التحديات المستقبلية وقيادة التغيير.
وأشاد رئيس جامعة المنيا بالدور المحوري الذي يضطلع به مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، كإحدى أدوات التطوير المؤسسي التي تقدم محتوى معرفي وتدريبي يعزز من بناء القدرات لدى القيادات الجامعية.
وأشار رئيس جامعة المنيا إلى أن الجامعة تعمل بخطوط متوازية لتطوير “البشر والحجر”، من خلال خريطة عمل مؤسسية، ومعايير واضحة لتقييم الأداء ومتابعته، بهدف رفع كفاءة البنية التحتية والموقع العام، والتحول إلى جامعة ذكية خضراء مستدامة، تضم فصولًا ذكية ونظم تعليم تفاعلي، تمهيدًا لانطلاقة الجامعة نحو عصرها الذهبي.
وأكد على أهمية تكامل الجهود بين كليات الجامعة، بما يعزز قدرتها التنافسية بين الجامعات الأهلية والخاصة، مشددًا على أن الجامعات تُعد معاقل للفكر الإنساني في أرفع مستوياته، ومصدرًا لتنمية أهم ثروات المجتمع، وهي الثروة البشرية، كما أوضح أن القانون يكفل للجامعات استقلاليتها بما يحقق الربط الفاعل بين التعليم الجامعي واحتياجات المجتمع.
وحذر من الخلط بين الإدارة الاستراتيجية والإدارة الفنية، مبينًا أن الأولى تركز على تحديد الأهداف العامة، وإدارة الموارد، وتحسين الأداء على المدى الطويل، في حين أن الثانية تُعنى بتنفيذ الأهداف من خلال العمليات اليومية.
واستعرض رئيس الجامعة، خلال الاجتماع، أهم مصادر الموارد الذاتية للجامعة، باعتبارها من الملفات ذات الأولوية في خطة التطوير، مؤكدًا أن الجامعة تتبع نهجًا واضحًا في هذا المجال، من خلال العمل على جذب مزيد من الطلاب الوافدين، بوصفهم قوة ناعمة لمصر، عبر توفير بيئة تعليمية وثقافية جاذبة.
كما أعرب عن تطلعه إلى زيادة أعدادهم خلال الفترة المقبلة، والتوسع في افتتاح البرامج المتميزة داخل الكليات، بما يسهم في تحقيق التكامل وسد الفجوة بين التخصصات، ويُتيح للطلاب فرص اكتساب مهارات وخبرات جديدة.