التعليم العالي: وفد مصري رفيع المستوى يشارك في الاجتماع الدولي للمعهد المتحد للأبحاث النووية بروسيا

شارك وفد مصري رفيع المستوى في فعاليات الاجتماع الدولي السادس والعشرين للخبراء الذي نظمه المعهد المتحد للأبحاث النووية (JINR) بمدينة دوبنا الروسية، في خطوة تعكس التزام مصر بمواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في المجال النووي.

تأتي هذه المشاركة في إطار الاتفاقية الموقعة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمعهد المتحد للأبحاث النووية، بهدف توطين التكنولوجيا النووية المتقدمة وبناء كوادر بحثية مصرية متميزة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

في هذا الإطار، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم البحث العلمي وتطبيقاته في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وفي مقدمتها الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مشيرًا إلى أن مشاركة مصر في هذا المحفل العلمي الدولي تعكس مكانتها المتنامية في مجالات البحث والتطوير، وتعزز قدرتها على إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات علمية مرموقة على مستوى العالم.

وقام الوفد المصري بزيارة عدد من المنشآت البحثية والعلمية التابعة للمعهد، منها مصنع العناصر الثقيلة، ومجمع المسرّع (NICA)، ومصنع المغناطيسات فائقة التوصيل، والمفاعل النبضي، ومركز النانو تكنولوجي، حيث اطّلع على أحدث التقنيات المستخدمة في تلك المرافق، وبحث آفاق التعاون المشترك في المستقبل.

وضم الوفد الدكتور ممدوح معوض رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والدكتور جمال محمد حسن خبير القياسات الإشعاعية، إلى جانب عدد من أساتذة كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.

تُجسد هذه المشاركة التقدم الذي تحرزه مصر في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتؤكد مكانتها كشريك فاعل في المجتمع العلمي الدولي، ضمن مساعيها لتعزيز قدراتها التكنولوجية والبحثية، وتحقيق الريادة العلمية إقليميًا وعالميًا.

تجدر الإشارة، إلى أن عضوية مصر في المعهد شهدت تطورًا ملحوظًا؛ حيث انضمت كعضو جزئي عام 2009، ثم أصبحت عضوًا كاملًا في عام 2021، وصولًا إلى شراكة كاملة تتيح لها المساهمة في البرامج والمنشآت البحثية، واقتراح مشروعات تخدم الاستراتيجية الوطنية في مجال البحث العلمي.