أهم الأخبارالتعليم العالي

وزير التعليم العالي: قضية الأمن السيبراني على رأس أولويات الجامعات

الأربعاء 7 مايو، 2025 | 11:28 ص

اللجنة الوطنية المصرية “شئون الإيسيسكو” تُنظم ورشة عمل إقليمية حول الأمن السيبراني وبناء الثقة: تعزيز المعرفة والمهارات في التهديدات السيبرانية والأمن السيبراني

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تبني سياسات وإجراءات الأمن السيبراني، كجزء من استراتيجية الوزارة وخططها التنموية، لافتًا إلى أهمية الاهتمام بالحماية الفعّالة من التهديدات السيبرانية، ما يفرض أن تكون قضية الأمن السيبراني على رأس أولويات الجامعات من عدة محاور تتضمن التوافق مع أعلى معايير الأمن السيبراني، والتوعية والتدريب بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين.

وفي هذا السياق، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو)، وبإشراف الدكتور أيمن فريد، مُساعد وزير التعليم العالي للتخطيط والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية، عقدت اللجنة الوطنية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة السويدي للتكنولوجيا، ورشة عمل إقليمية حول الأمن السيبراني وبناء الثقة: تعزيز المعرفة والمهارات في التهديدات السيبرانية والأمن السيبراني.

جاء ذلك بحضور الدكتور شريف كشك مساعد وزﯾر اﻟﺗﻌﻟﯾم العالي واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻟﻣﯽ ﻟﻟﺣوﮐﻣﺔ اﻟذﮐﯾﺔ، والدكتور رامي مجدي مُساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشئون الإيسيسكو، والدكتور أحمد رضوان القائم بعمل نائب رئيس جامعة السويدي للدراسات العليا والبحث العلمي وخدمة المجمتع، وعميد كلية الفنون والتصميم، والدكتور عادل صميدة مُمثل منظمة الإيسيسكو، وبمشاركة وفود من المملكة العربية السعودية، والجزائر، والكويت، والمغرب، والعراق، والصومال، ولفيف من الخبراء في مجال الأمن السيبراني، والجهات ذات الصلة، وذلك خلال الفترة من 6 حتى 8 مايو 2025.

ومن جهته، أكد الدكتور أيمن فريد أن هذه الورشة تهدف إلى زيادة الوعي حول المشهد الحالي للتهديدات السيبرانية وتأثيراتها على الدول الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو، فضلًا عن بناء المهارات التقنية في إدارة المخاطر السيبرانية والاستجابة للحوادث وهندسة الثقة، إضافة إلى استكشاف التأثير المحتمل للحوسبة الكمية على الأمن السيبراني ومناقشة استراتيجيات التكيف، وكذا تسهيل تبادل المعرفة والتعاون بين المتخصصين في الأمن السيبراني من الدول الأعضاء بالإيسيسكو، وتقديم توصيات قابلة للتنفيذ لتعزيز الأطر الوطنية والإقليمية للأمن السيبراني.

من جهته، أعرب الدكتور رامي مجدي عن شكره للجهات الشريكة في هذا الحدث، وعلى الجهد المبذول والتعاون المثمر لتحقق ورشة العمل الإقليمية أهدافها المرجوة، مؤكدًا أهمية الاستثمار في البحث والتطوير لدعم ابتكار حلول أمنية متوافقة مع عصر الحوسبة الكمية، فضلًا عن بناء الشراكات العالمية للاستفادة من الخبرات الدولية في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، إضافة إلى تأهيل الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية متخصصة في الأمن السيبراني للتقنيات الناشئة.

وفي كلمة مسجلة، أكد الدكتور خالد عبدالعزيز الحرفش أمين المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ووكيل الجامعة للعلاقات الخارجية، أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تعمل على وضع الإستراتيجيات لاستشراف التحديات والمهددات الأمنية ومعالجتها بأسلوب علمي، فضلاً عن قيام الجامعة بتنفيذ الجانب العلمي من الإستراتيجيات والخطط الأمنية العربية التي يقرها مجلس وزراء الداخلية العرب من خلال كلياتها العلمية وما تنظمه من المؤتمرات والملتقيات والندوات، والمحاضرات، والدورات التدريبية والمخبرية، والمعارض الإعلامية والأمنية التي يحددها برنامج عملها السنوي، مُوضحًا أن رؤية الجامعة تتمثل في تحقيق الريادة في العلوم الأمنية بمجالتها المتعدد للوصول إلى مستوى علمي متميز عربيًّا وعالميًّا.

من جانبه، أعرب الدكتور عادل صميدة عن شكره لجمهورية مصر العربية على استضافة هذه الورشة، كما نقل تحيات الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وتمنياته لأعمال الورشة بالتوفيق والنجاح والوصول إلى أهدافها المنشودة، مشيرًا إلى أن الإيسيسكو لا تدخر جهداً في دعم الدول الأعضاء في كافة مجالات المنظمة، خاصة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، موجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة علي التعاون مع منظمة الإيسيسكو، موضحًا أن الهجمات السيبرانية أصبحت نشاطًا منظمًا واسع النطاق يستهدف الحكومات والمؤسسات والشركات والأفراد، لافتًا إلى أن الأمن السيبراني أصبح أولوية استراتيجية تقع في صميم التنمية المستدامة والسلامة العامة والسيادة الرقمية.

وفي السياق ذاته، نقل الدكتور أحمد رضوان تحيات الدكتور أحمد حسن رئيس جامعة السويدي للتكنولوجيا، مؤكدًا أن الجامعة نشأت من رحم مجموعة السويدي الكتريك التي تم تأسيسها عام ١٩٣٨، وتوسعت لتشمل البنية الأساسية والموانئ الجافة وكافة قطاعات الأعمال، ويتم تصدير منتجاتها الى ١١٠ دولة حول العالم، مشيرًا إلى أن الجامعة تحتوي على كلية تكنولوجيا الفنون والتصميم وكلية التكنولوجيا الهندسية، التي تشمل برامج الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وعلوم الحاسب، وتكنولوجيا المعلومات، إضافة اغلى تكنولوجيا الطاقة، وتكنولوجيا الهندسة الكهربية والإلكترونية، مُعربًا عن سعادته بالتعاون مع الجهات الشريكة في هذه الورشة.

شهدت الورشة عددًا من الجلسات حول المشهد العالمي للأمن السيبراني، والمبادئ الأساسية للأمن السيبراني والتهديدات السيبرانية الشائعة، من البداية إلى الاحتراف: تطوير القدرات المهنية في الأمن السيبراني، وبناء أنظمة آمنة: التشفير، المصادقة، والتحكم في الوصول، بين الابتكار والتهديد: الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق في ميزان العدالة الرقمية، وتحديد الثغرات وتقييم المخاطر، وتطوير استراتيجيات التخفيف من المخاطر ومنع الحوادث، والأمن السيبراني في عصر الحوسبة الكمومية: التحديات والفرص.

كما شهدت الورشة تدريبات عملية بمقر جامعة السويدي للتكنولوجيا حول إجراء تقييمات الضعف واختبارات الاختراق، وتحديد التهديدات الأمنية والتخفيف منها، ومحاكاة سيناريو هجوم سيبراني واستراتيجيات الاستجابة، وأفضل الممارسات للتعافي من الهجمات والتخطيط للمرونة، والتطبيقات العملية لاستراتيجيات أمان السحابة، وتنفيذ التكوينات الآمنة ومراقبة التهديدات.

ومن المقرر خلال اليوم الأخير من أعمال هذه الورشة زيارة معهد بحوث الالكترونيات، والمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT) بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات NTRA.

جدير بالذكر، أن هذه الورشة مقترحه من قبل مركز المعلومات والتوثيق الإعلامي التابع للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.