مقالات

هاني النقراشي يكتب: أحلم أن تكون الثانوية العامة مثل سنوات الدراسة العادية

في يوم 18 أبريل، 2021 | بتوقيت 9:25 ص

أحلم أن تكون الثانوية العامة مثل أي سنة دراسية عادية بدون ضغط عصبي ونفسي ومادي علي الدولة من ناحية، وعلي الأسر المصرية وطلابها من ناحية أخري.

الثانوية العامة الحالية تحسب نتيجتها علي الصف الثالث الثانوي، وهذه السنة الواحدة تكلف الدولة ملايين الجنيهات، حيث بلغت تكلفتها 1.3 مليار جنيه فى الميزانية وهذه تكلفة التأمين ونقل ورق الأسئلة بالطائرات الحربية وذلك لمنع تسربها، وتمت إضافة 600 مليون جنيه نظير إجراءات مواجهة انتشار عدوى فيروس كورونا، إضافة إلى نصف مليون شخص تقريبا يسهمون فى التحضير للإمتحانات من خلال توزيع الورق وتجهيز اللجان، وذلك وفقا لتصريح سابق للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم العام الماضي.

ومن المتوقع أن تعقد إمتحانات الثانوية هذا العام إلكترونيا علي جهاز التابلت، ولكن هذا لن يقلل من العبء الواقع علي الدولة شيء، فجميع أجهزة الدولة تستعد لعقد هذه الإمتحانات استعداد شامل من حيث التأكد من سلامة أجهزة التابلت والإنترنت والشبكات وغيرها للكشف عن أي مشكلات قد تواجه الطلاب، وبالتالي لا أحد ينام لحين أن تمر بسلام.

ما سبق جزء بسيط عن المجهود الكبير الذي تقوم به الأجهزة المعنية بالدولة، أما علي الجانب الآخر وهو المتعلق بالطلاب وأولياء الأمور، طوال الشهور الماضية وحتي الآن -وعادة كل عام- ضغط عصبي ونفسي ومادي عليهم، فالدروس الخصوصية علي مدار العام وتكبدهم أموالا طائله، ولا ننكر أن جزء كبير من الضغط النفسي والعصبي علي الطلاب سببه أولياء الأمور من أجل الضغط علي أبنائهم للحصول علي أعلي الدرجات للإلتحاق بالكليات صاحبة المجاميع المرتفعة، والسبب الآخر هو نظام دخول هذه الكليات، والخ.

سألت نفسي وقولت: متي تصبح الثانوية العامة مثل أي سنة دراسية عادية دون ضغط عصبي ونفسي ومادي علي الجميع؟!، وهذا السؤال أطرحه أيضا علي الجميع من طلاب وأولياء أمور ومعلمين ومسئولين، لعل نجد إجابة يستفيد منها الجميع وتكون في صالح الطلاب وصحتهم ومستقبلهم ومصلحة الدولة في النهاية.