بالصور.. الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلقان أكبر ماراثون من أجل التعليم المتميز بحضور وزير الشباب

أطلقت الجامعة البريطانية في مصر، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أكبر ماراثون جامعي من أجل التعليم المتميز، بعنوان “Run For Quality Education، وتحت رعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، والسفارة البريطانية في القاهرة، وبشراكة استراتيجية مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وبتنظيم “كايرو رانرز”، وذلك بحرم الجامعة البريطانية بمدينة الشروق.
جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعددًا من السفراء.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية الجامعة البريطانية في مصر، التي تهدف إلى دعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وبهدف توفير تعليم عالي الجودة وشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، بما يضمن تمكين الطلاب وتأهيلهم للمستقبل.
وشارك في فعاليات الماراثون، أكثر من 12 ألف شخص من مختلف الأعمار والفئات، تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات وحتى 70 عامًا، وعلى هامش فعاليات الماراثون، تم تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة داخل الحرم الجامعي، شملت بازارًا صحيًا، ومعرضًا فنيًا مفتوحًا لعرض أعمال الطلاب ومبادراتهم، بالإضافة إلى توفير فحوصات طبية، وممارسة أنشطة رياضية متنوعة، بجانب فقرات ترفيهية مخصصة للأطفال.
وشهد الماراثون هذا العام إضافة جديدة تتمثل في تنظيم سباق خاص لطلاب المدارس، في خطوة تؤكد التزام الجامعة بمشاركة جميع الأعمار في العمل المجتمعي، وتعكس هذه المبادرة رؤية الجامعة التي تتجاوز طلاب الجامعات لتشمل الأجيال الصغيرة، بهدف المساهمة في تكوين شخصيتهم منذ الصغر وإعدادهم للحياة الجامعية بمفاهيم المسؤولية والانتماء.
وفي إطار التعاون مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، تم تنظيم معرض خاص لعرض مشاريع الطلاب الفائزين في برنامج “GenZ تحدي الجامعات”، تحت شعار “Education Expo advanced “، تكريمًا لإنجازاتهم وإسهاماتهم الابتكارية.
بدوره، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن هذا الماراثون يعكس تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والجامعات والجهات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وندعم المبادرات التي تعزز من وعي الشباب وتربط الرياضة بالتعليم والصحة والابتكار، في إطار رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري.
وأضاف الوزير أن هذه الفعاليات تمثل نموذجًا رائدًا لما يمكن أن تقدمه الرياضة من أداة فعالة لدعم قضايا مجتمعية وتعليمية هامة، حيث ستظل الوزارة شريكًا فاعلًا في المبادرات التنموية التي تستهدف شباب مصر، وتعزز من فرصهم في الإبداع والتميز، مشيدًا بالتنظيم المتميز والتفاعل الكبير من مختلف الفئات.
وأشار صبحي إلى أن الماراثونات الرياضية، أصبحت أحدي الأدوات الفاعلة لنشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة الممارسة الرياضية بين جميع الفئات، ونعمل على تعميم تلك الفعاليات في مختلف المحافظات، لما لها من دور في تعزيز اللياقة البدنية.
بدورها، أكدت السيدة فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة البريطانية في مصر تأسست على يد والدها الراحل فريد خميس، بهدف رئيسي يتمثل في تقديم تعليم متميز يتماشى مع أفضل المعايير الدولية، إيمانًا منه بدور التعليم كركيزة أساسية لبناء الإنسان وتشكيل المستقبل.
وتابعت أن هذا الماراثون يمثل رسالة الجامعة ورؤيتها الواضحة لربط التعليم بالمجتمع، وتعزيز الانتماء والمسؤولية لدى الطلاب، ليصبحوا قادة حقيقيين يسهمون في تحقيق التنمية المستدامة، ولاسيما في ظل الدعم الذي تقدمه وزارتي التعليم العالي والشباب والرياضة.
فيما أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة البريطانية تسير على نهج استراتيجية واضحة تكفل تطويع كافة أنشطتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وأن هذا الماراثون يبعث برسالة قوية مفادها أن جودة التعليم مسؤولية مشتركة، وأن التعاون بين القطاعين العام والخاص هو المفتاح لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى أن الجامعة لا تكتفي بالمشاركة في المبادرات الكبري فقط بل تطلق فعاليات مبتكرة تحقق أثرًا ملموسًا على الأجيال القادمة، وأن تنظيم الماراثون للعام الثالث على التوالي يعكس التزام الجامعة بشن المبادرات المجتمعية التي تُعزز الوعي العام.
وأضاف الدكتور محمد لطفي أن التعليم المتميز هو حجر الأساس الذي قامت عليه الجامعة البريطانية، وأن الجامعة البريطانية تلتزم بتحقيق رؤيتها في تقديم تجربة تعليمية متكاملة تُمكّن الطلاب من الإبداع والتأثير، وأن هذا الماراثون يجسد قيم الجامعة ويعكس دورها الريادي في دمج التعليم بالعمل المجتمعي، لتأهيل أجيال قادرة على مواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن نسخة هذا العام تُعد واحدة من أهم النسخ في تاريخ الماراثون، حيث تضاعف عدد المشاركين ليصل إلى ما يقارب 14,000 شخص، مما يُعد دليلًا قويًا على زيادة وعي المجتمع بأهمية المبادرة وأهدافها.
ومن جانبه، قال أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي، يسعدني أن أشارك مجددًا مع الجامعة البريطانية في مصر وكايرو رانرز في سباقنا السنوي الثالث. ما بدأ كماراثون من أجل المناخ تطوّر ليُصبح منصة لمشاركة الشباب، وتعزيز الابتكار، وتحفيز العمل الفعّال، ونسلط هـذا العام الضوء على “جودة التعليم”، وذالك لان التعليم يُعدّ محفزًا قويًا للنمو الشخصي، والتقدم المجتمعي، والتغيير المستدام. من خلال تمكين الشباب بالمعرفة وإتاحة الفرص، فإننا نستثمر في مستقبل أكثر شمولًا، ومرونة، واستدامة للجميع.
وقال الدكتور عمرو سعدة، رئيس اللجنة التنظيمية للماراثون، إن التعليم المتميز ليس فقط هدفًا نعمل على تحقيقه، بل هو الأساس الذي نبني عليه كافة مبادراتنا، ومن خلال هذا الماراثون، نؤكد التزامنا برؤية الجامعة التي تدمج الرياضة، التعليم، والمجتمع في منظومة واحدة تسهم في تعزيز الوعي، وتنمية العقول، وبناء شخصيات قادرة على الإبداع والتغيير ، ونتطلع لاستكمال باقي ال ١٤ هدف الأخرين من أهداف التنمية المستدامة.
وقالت الدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، نفخر للعام الثالث على التوالي، بالتعاون مع الجامعة البريطانية في مصر لتنظيم فعالية “الجري من أجل أهداف التنمية المستدامة”. هذه المبادرة تتجاوز مفهوم اللياقة البدنية لتكون أداة للتغيير الإيجابي. هذا العام، نجري لرفع الوعي بجودة التعليم (الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة)، ولكن شراكتنا تتخطى حدود السباق. إنها تهدف إلى إلهام جيل من القادة الشباب المثقفين والمتمكنين والفاعلين، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجتمعاتهم. معًا، نعمل على تحفيز الاشخاص للمشاركة ودعم مستقبل مستدام. عندما نجري من أجل قضية، فإن كل خطوة تقربنا من التقدم.
يذكر أن الماراثون تضمن ثلاث مسافات مختلفة وهي: 2 كيلومتر، 5 كيلومترات، 10 كيلومترات؛ لتناسب جميع الفئات المستهدفة، وعقب أنتهاء فعاليات الماراثون، نظمت الجامعة حفل غنائي للمشاركين.