أهم الأخبارجامعات

آداب عين شمس تعقد ندوة “ثقافة إدارة الأزمات والكوارث”

الخميس 20 فبراير، 2025 | 5:14 م

عقدت كلية الآداب بجامعة عين شمس، ندوة بعنوان “ثقافة إدارة الأزمات والكوارث”، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، والدكتور غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل عميدة الكلية.

تهدف الندوة إلى تعزيز ثقافة إدارة الأزمات والكوارث داخل المجتمع الجامعي، من خلال تعريف المشاركين بأسباب الأزمات وكيفية التعامل معها، وفق أسس علمية وسليمة، وذلك بإشراف الدكتورة حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع، وتنسيق الدكتور عمرو محمود مدير وحدة الأزمات والكوارث.

وأكدت الدكتورة حنان كامل عميدة الكلية، على أهمية التوعية بمخاطر الأزمات والكوارث، مشيدةً بجهود وحدة الأزمات والكوارث بالكلية في تعزيز الجانب الثقافي لإدارة الأزمات داخل الكلية، موجهةً الشكر لمدير الوحدة على عقد هذه الندوة التى تعد هى الأولى على مستوى الوحدة.

من جانبها، أشارت الدكتورة حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى حاجة المجتمع الجامعي لمثل هذه الندوات التي ترسخ ثقافة مواجهة الأزمات وإدارتها بخطط علمية، مع التركيز على الجانب الإنساني للعاملين والطلاب.

وتناول الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس السياسي، غياب الخطط الواقعية والأدوات اللازمة لمواجهة الأزمات على المستويين الفردي والمؤسسي، مؤكدًا على أهمية التركيز على الجانب البشري ومعالجة الأزمات النفسية، كما دعا إلى إنشاء أجهزة رصد واستشعار، وإجراء دراسات مسحية، وتوفير أدوات الإغاثة، وتعزيز ثقافة إدارة الأزمات.

كما ناقش الدكتور أحمد الفقي، أستاذ الجغرافيا، الأزمات من منظور هرمي، حيث تبدأ بالمشكلات الصغيرة التي تتفاقم لتصبح أزمات وكوارث، مشيرا إلى خطأ التركيز في العالم العربي على المشكلات الطبيعية بدلًا من البشرية، مقارنةً بالدول المتقدمة التي أولت اهتمامًا أكبر للبعد الإنساني. واختتم بالدعوة إلى تبني خطط زمنية ومكانية لإدارة الأزمات.

أدارت الندوة الدكتورة شادية قناوي، أستاذة علم الاجتماع وسفيرة مصر الأسبق لدى اليونسكو، والتى أكدت على أهمية تناول الأزمات من أبعادها النفسية والاجتماعية والبيئية.

واختتمت بالحديث عن التحديات التي تواجه دول العالم الثالث، مثل الإعتماد على الحلول المستوردة، ونقص المعرفة المحلية، وضعف الحوار والمشاركة في صنع القرار، بالإضافة إلى الإعلام الذي يتجاهل أحيانًا الاعتراف بالأزمات، مما يعيق مواجهتها بفعالية.

شددت الفعالية على ضرورة الاعتراف بالأزمات مبكرًا، وتبني الشفافية والمصداقية في إيجاد حلول واقعية لمنع تحولها إلى كوارث، وقد شهدت اقبالا كثيفا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المهتمين بمجال التعامل مع الأزمات والكوارث.