يمر الإنسان بجميع أنواع المواقف العصيبة التي يمكن أن تكون جزءًا من الحياة اليومية، ويمكن أن يكون الضغط منخفض المستوى مفيدًا أو محفزًا، وهناك كثير من الأساليب التي يمكن القيام بها للمساعدة على التعامل مع الأحداث المجهدة، والخطوات البسيطة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع مشاعر الضغط والتوتر أو الإرهاق.
يأتي الضغط من جوانب مختلفة من اليوم مثل: زيادة عبء العمل، والجدال بين العائلة أو المخاوف المالية التي يكون لها تأثيرًا تراكميًا نفسيًا؛ تسبب الشعور بالانزعاج، فيولد الجسم استجابة للتوتر والقلق وسرعة الانفعال، ما يصاحبه أيضًا عديد الأعراض الجسدية والعاطفية.
ويؤدي الضغط النفسي إلى توليج المشاعر المتوترة؛ نتيجة شعورنا بأننا لا نملك الموارد اللازمة لإدارة التحديات التي نواجهها، ويمكن أن يؤدي الضغط في العمل، أو المدرسة، أو المنزل، أو المرض، أو الأحداث الحياتية الصعبة أو المفاجئة إلى التوتر.
كما تتمثل مظاهر ومسببات التوتر والضغوط في الصعوبات المالية؛ كالديون، أو الكفاح من أجل تحمل الضروريات اليومية، فضلًا عن المشاكل الصحية أو التعرض للفقدان بجميع أشكاله، سواء كان شخصًا عزيزًا أو وظيفة وغيره وتسبب الضغوط النفسية الشعور بالإرهاق والقلق المستمر، والنسيان، وصعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات، وسرعة الانفعال، والتدخين، وتعاطي المخدرات، فضلًا عن انخفاض مستويات المناعة، وصعوبات الجهاز الهضمي والأمعاء.
ويمكن للدعم الاجتماعي أن يحسن القدرة على الصمود أمام الضغوط، وقد يكون بعض الأصدقاء أو أفراد الأسرة جيدين في الاستماع؛ لذا حاول الحصول على المساعدة من أقرب الأشخاص، والبحث عن التغذية الجيدة؛ فعند مواجهة الضغوط، يقوم الجهاز العصبي المركزي بإفراز الأدرينالين والكورتيزول؛ مما يؤثر في الجهاز الهضمي، ويصل الأمر إلى الإجهاد الحاد للشهية، ولكن إفراز هرمون الكورتيزول أثناء الإجهاد المزمن يمكن أن يسبب الرغبة الشديدة في تناول الدهون والسكر.
وفي ذات السياق، يمكن لممارسة النشاط البدني المنتظم أن يحسن من معدلات النوم، ومحاربة الضغوط النفسية بشكل مباشر؛ على نحو مواز من المحافظة على الأنشطة الممتعة والهوايات؛ حيث يؤدي عزل النفس عن المتعة إلى نتائج عكسية؛ لذا يجب البحث دومًا عن فرص القيام بهوايات والأنشطة الاجتماعية والترفيهية الممتعة.