ملفات

«نتعلم مصري» يلقي الضوء علي مراكز تنمية القدرات في الجامعات

في يوم 12 أغسطس، 2021 | بتوقيت 8:41 ص

نكشف كيف أنقذت مراكز تنمية القدرات «العام الدراسي» من جائحة كورونا

تشهد الجامعات المصرية إنشاء مركز لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية داخل كل جامعة، يقوم بإعطاء دورات مختلفة لهيئات التدريس من المعيد وحتي الأستاذ المساعد، وكذلك القيادات.

موقع “نتعلم مصري” يرصد في هذا التقرير أهمية هذا المركز وطبيعة الدورات التي يقدمها، من خلال تصريحات خاصة مع مديري المركز بجامعات القاهرة وحلوان والزقازيق.

وقال الدكتور علاء صابر، مدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بجامعة القاهرة، إن المركز ينمي قدرات أعضاء هيئة التدريس من أول معيد وحتي أستاذ مساعد، وفي كل ترقية يحصل علي 6 دورات، حيث توجد دورات أساسية وهي التفكير الناقد، وأساسيات التعليم المدمج، ونظم إمتحانات وتقييم الطلاب، والنشر الدولي، وعلي مدار الترقيات الأربعة التي يحصل عليهم لابد أن يجتاز هذه الدورات الأساسيةعلي مدار جميع الترقيات.

وأضاف صابر، في تصريحات لموقع “نتعلم مصري” أن الدورات الأساسية تنمي التفكير الناقد وطريقة التفكير وتعليمه نظم الإمتحانات وكيفية تقويم الطلاب ونظام يسير عليه، وكذلك كيفية إستخدام البلاك بورد وغيره، وأيضا كيفية النشر في مجلات عالمية ومعرفة أسماء المجلات المدرجة دوليا، مؤكدا أن الدورات الأساسية تنمي قدراته بشكل غير عادي، وهذا بجانب مجموعة من الدورات داخل المركز يصل عددها 40 دورة تقريبا، منهم من ينمي أخلاقيات البحث العلمي وكريقة العرض الفعال، ودورات خاصة ببنك المعرفة ومصادر المعلومات، ومجموعة من الدورات خاصة بنظم البحث العلمي وطريقة البحث الخاص بعملي، لافتا أن الغرض من الدورات تنمية القدرات، بحيث يكون مؤهل تأهيل كامل للحصول علي الدرجة الأعلي، مؤكدا علي دعم الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، للمركز وتوفير جميع الإمكانيات له.

وقالت الدكتورة مني أبوهشيمة، مدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بجامعة حلوان، أن أهمية المركز بالنسبة لي تتمثل في توصيل كل ما هو جديد لأعضاء هيئة التدريس، ليس فقط المعلومات مثل مهارات التواصل والبحث، وإنما الهدف الأساسي الآن توصيل الجديد، قائله: “علي سبيل المثال خطة شهر أغسطس الجاري للمركز داخل فيها الكتاب الإلكتروني، وهذا مهم لأعضاء هيئة التدريس لأنه توجه الوزارة والجامعات، المقررات الإلكترونية بدأنا التركيز عليها خاصة عند بداية جائحة كورونا تم إعطاء دورات مكثفة علي كيفية إستخدام المنصات الإلكترونية وبرامج الزوم وغيرها، وكيفية تحويل المقررات لمقررات إلكترونية، وهذا لم يكن يصل لولا مراكز تنمية القدرات”.

وأضافت أبوهشيمة، في تصريحات لموقع “نتعلم مصري”: توصيل المعلومات الجديدة التي يحتاجونها والمهارات ثم المساعدة في عملية الترقيات، لأن من شروط الترقي الحصول علي 6 دورات في كل ترقية، لافته إلى أن مركز قدرات تنمية أعضاء هيئة تدريس جامعة حلوان قام بعمل 4 دورات لإعداد القيادات الجامعية يحاضر فيها وزراء سابقين وخبراء في التعليم وقيادات حالية بالجامعات، وأعضاء من الرقابة الإدارية لمكافحة الفساد، والتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية والاستعانة بخبراء فيها، تحت رعاية ودعم الدكتور ماجد نجم، رئيس الجامعة، الذي يري أن مركز تنمية القدرات من أهم الكيانات داخل الجامعة، حيث يقوم بنقل خبراته القيادية للمرشحين لتولي أماكن قيادية وأعضاء هيئة تدريس عموما.

وقالت الدكتورة نجلاء فتحي، مدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق، أنه تم إنشاء مشروع تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية سنة 2004 بناء على توصية “المؤتمر الأول لتطوير التعليم العالي” بجامعة القاهرة بإنشاء مشروعات تطوير التعليم العالي على المستوى القومي واستمر كمشروع حتى أواخر عام 2007، ثم تحول من مشروع لمركز واستمر المركز في تقديم خدماته منذ ذلك الحين مع مراعاة تطويره وتحديث بنيته التحتية وأدوات ووسائل التدريب المستخدمة به وكذلك مصفوفة برامجه التدريبية ومحتوى تلك البرامج والخدمات التي يقدمها.

وأضافت فتحي: ويمثل مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات المكون الأهم في عملية تطوير وتحديث التعليم العالي بمصر، ذلك بأنه يركز على تطوير مهارات وقدرات المكون الأهم في العملية التعليمية وهو عضو هيئة التدريس.

وتابعت: ويقوم المركز منذ إنشائه على تنمية الموارد البشرية بالجامعة وأيضا الجامعات المصرية الأخرى وفقا لرؤيه المركز التي تتبنى تحقيق المعايير الأكاديمية العالمية للتميز في التدريب والتنمية البشرية المتكاملة لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والقيادات المعاونة على المستوى المحلي والإقليمي، وفي سبيل ذلك قام المركز بتنظيم عدد من دورات تدريب المدربين المعتمدة دوليا TOT لرفع كفاءة المدربين والعملية التدريبية، وفي إطار خطة المركز للتوسع في الخدمات المقدمة منه للمجتمع الجامعي تم عمل قاعة مجهزة على أحدث مستوى لعمل الندوات والمؤتمرات ومناقشة الرسائل العلمية، كما تم أيضا عمل دورات متخصصة للباحثين وطلاب الدراسات العليا، ويحتوي المركز على 5 قاعات تدريبية وقاعتين لورش العمل ومعمل كمبيوتر مجهز بأحدث أجهزة الكمبيوتر وجميعهم مجهزين بأجهزة عرض حديثة وسبورات الكترونية، وكذلك شاشة ذكية متصلة بالإنترنت وأدوات التدريب اللازمة للعملية التدريبية.

مجال عمل المركز

تستكمل فتحي: المركز هو الكيان الوحيد المنوط به تقديم خدمات تدريبية لكل الفئات التالية:

أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعة.

أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من الجامعات الأخرى.

الباحثين ومن هم على درجة زميل والإستشاريين والإخصائيين بالجامعة أو من خارجها من المؤسسات الجامعية أو البحثية والتعليمية الأخرى.

القيادات الإدارية والأكاديمية بالجامعة أو من خارجها.

حملة المؤهلات العليا والدراسات العليا من جميع الفئات المجتمعية.

فئات أخرى يقرها مجلس إدارة المركز ويوافق عليها مجلس الجامعة.

رؤية المركز

وأوضحت فتحي أن رؤية المركز تتمثل في أن يصبح أحد المراكز المتميزة عالمياً في تأهيل وتدريب أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية والإدارية بالمؤسسات التعليمية والبحثية المحلية والإقليمية والوصول إلى المستويات العالمية في التنمية البشرية.

رسالة المركز

تضيف فتحي: يسعى المركز إلى تقديم برامج تدريبية وتأهيلية حديثة ومتميزة تلبى إحتياجات أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية والإدارية، وتطبق مفاهيم وممارسات التطوير الذاتي المستمر للقدرات والمهارات المهنية وتحقق التكيف مع تحديات العصر.

أهداف المركز

تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ورفع كفاءة القيادات الإدارية والأكاديمية داخل وخارج الجامعة في الجدارات البحثية والتدريسية والإدارية والقيادية والمهارات الشخصية كشرط للترقي من درجة وظيفية الى أخرى وتقلد المناصب القيادية.

دعم الإستراتيجيات التعليمية والبحثية للجامعة والدولة بما يحقق التطوير وتنمية الموارد البشرية وخدمة المجتمع من خلال رفع كفاءة واداء الافراد في تلك المجالات.

التنمية المستدامة للموارد البشرية عن طريق تقديم خدمات تدريبية وتعليمية عامة ومتخصصة ومهنية وتنمية مهارات التفكير العلمي والإبداعي والابتكاري لدى المتدربين.

نشر ثقافة التطوير المستمر والتعلم الذاتي بين جميع فئات الجامعة والمجتمع خاصة في مجال إستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لتطوير العملية التعليمية والبحثية وخدمة البيئة والمجتمع.

تطوير المهارات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس وإعداد المدربين المعتمدين من داخل أو خارج الجامعة ومن العاملين بالهيئات والمؤسسات المختلفة.

إعداد وتطوير المواد التدريبية العامة والمتخصصة والمهنية في المجالات تنمية الموارد البشرية.

التكامل والتنسيق مع كافة الهيئات والجهات والمراكز والوحدات في مجالات التدريب والتطوير والتنمية البشرية داخل وخارج الجامعة.

وقدمت الدكتورة نجلاء فتحي الشكر للدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور خالد الدرندلي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، لدعمهم المستمر للمركز.