«جامعة العريش» ثلث قرن من التعلم الذاتي والـ Case Study في التعليم الزراعي (صور)
رئيس جامعة العريش يحث الطلاب علي تنمية الذات والمهارات العلمية والعملية
عميد كلية العلوم الزراعية البيئية: نهدف إلي تأهيل وتدريب وإخراج مهندسين زراعيين في مجالات متصلة باستزراع الأراضي الصحراوية الجديدة
بدأت جامعة العريش تجربة التعليم الذاتي من خلال مقرر المنظومة الزراعية بكلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش في 15 أكتوبر من العام الجامعي ١٩٨٩/١٩٨٨ واستمرت حتى الآن.
والمنظومة الزراعية هي أسلوب تعلم ذاتي يهتم بدراسة الحالة Case Study ، وهي عبارة عن مشكلة افتراضية أو واقعية يستوجب تشخيصها بقصد إيجاد حلول، واستنباط قواعد ومبادئ تطبيقية لاستعمالها وتوظيفها في حالات مشابهة.
ومن ثم، تمر دراسة الحالة بتحليل مكونات ثلاثة محيطات متفاعلة: وهي المحيط الطبيعي، المحيط المصنوع، المحيط الاجتماعي.
ويهتم هذا الأسلوب الدراسي بتنمية مهارات الطلاب علميا وعمليا، حيث يساهم في أن يكون خريجو الكلية قادرين على مواجهة المشكلات المختلفة وبناء مهندس زراعي مدرك لمجريات الأوضاع الزراعية الحديثة والمتطورة.
وقد أقيم الحفل الختامي للأنشطة الطلابية لطلاب الفرقه الأولى والثانية والثالثة بشعبها المختلفة التي قامت بالزيارات الميدانية للمناطق التنموية بسيناء بمنطقة الكيلو 61 بالحسنة، ومنطقة النثيلة بوسط سيناء ومنطقتي رمانة، وبئر العبد في محيط ترعة السلام، ومزارع الفارما بمنطقة بئر العبد.
يأتي ذلك برعاية كاملة من الدكتور حسن الدمرداش، رئيس الجامعة، وبإشراف من الدكتور محمد نجاتي عميد الكلية، والدكتور هاني محمد سامي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ومنسقي المنظومة الزراعية، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والطلاب، وبحضور ممثلي الجهات البحثية والتنفيذية بالمحافظة، والذين أشادوا بالعروض المقدمة من قبل الطلاب والجهود المبذوله لتحقيق أهداف المنظومة الزراعية.
وفي ختام الحفل، حث رئيس جامعة العريش الدكتور حسن الدمرداش، الطلاب على تنمية الذات وتنمية المهارات العلمية والعملية، كما تتقدم كلية العلوم الزراعية لرئيس الجامعة على دعمه المتواصل والمستمر للعملية التعليمية والتوجيهات السديدة من أجل تطوير التعليم والجامعة تحت قيادته.
وأوضح الدكتور محمد نجاتي عميد كلية العلوم الزراعية البيئية، أن الكلية تهدف إلى تأهيل وتدريب وإخراج مهندسين زراعيين في المجالات المتصلة باستزراع الأراضي الصحراوية الجديدة، بالإضافة إلى تحسين قدراتها الإنتاجية وتنمية مواردها الطبيعية، وقد اتبعت الكلية منذ نشأتها نظاماً متطوراً في التعليم وهو نظام المنظومة الزراعية، والذي يعتمد على منهج دراسة الحالة، وهو دراسة أي نظام بيئي دراسة متكاملة، من خلال دراسة ثلاث محيطات أساسية وهي المحيط الطبيعي والمحيط المصنوع والمحيط الاجتماعي، بالإضافة إلى دراسة التداخل فيما بينها، فالتداخل بين الثلاث محيطات ينتج عنه دراسة تفصيلية لتحليل مكونات النظام البيئي، ويتوافق تماماً هذا النظام مع رؤية مصر ۲۰۳۰، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دراسة ثلاث محاور وهي المحور الاقتصادي والمحور البيئي والمحور الاجتماعي.
وتابع: أتمنى من أبنائنا الطلاب العمل الجاد نحو الاستفادة المثلى من إمكانيات الكلية والجامعة وذلك لتحقيق غايتهم نحو التميز والعمل بروح الفريق، والتعاون والسعي إلى الإبتكار واكتساب المهارات التي تؤهلهم للتعامل بكفاءة في سوق العمل المختص بالتنمية الزراعية المستدامة.
وذكر الدكتور هاني محمد سامي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أن كلية العلوم الزراعية انفردت باستخدام نظام التعليم الذاتي ودراسة الحالة والتفاعل مع البيئة وجمع الحقائق والمعلومات من أماكنها والكشف عن المشكلات ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها ليخرج إلى الحياة العملية خريج قادر علي التعامل مع المجتمع وقادر على حل المشكلات التي تعترض هذا المجتمع.