أهم الأخبارجامعات

خطوة نوعية نحو التحول الرقمي وتحسين الخدمات داخل العيادات الخارجية بقصر العيني

الخميس 2 يناير، 2025 | 10:40 ص

في إطار السعي المستمر لتطوير الخدمات الصحية المقدمة بمستشفيات قصر العيني، قام الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، بجولة تفقدية شاملة للعيادات الخارجية، رافقته خلالها الدكتورة مروة عدلي، مدير العيادات الخارجية.

جاءت هذه الجولة تأكيدًا على رؤية الإدارة لتحسين جودة الخدمات الصحية، وتماشياً مع استراتيجية الدولة للتحول الرقمي في كافة القطاعات الحكومية، بما في ذلك القطاع الصحي.

وشهدت العيادات الخارجية تطبيق نظام رقمي متكامل لتسهيل حجز التذاكر والخدمات الطبية، بالتعاون مع شركة “إي فاينانس” المتخصصة في الحلول الرقمية.

وتم إطلاق منظومة ميكنة تذاكر الحجز في مايو الماضي، مما أدى إلى تقليل التكدس وتحسين كفاءة عملية الحجز.

في سبتمبر، توسع نطاق الرقمنة ليشمل عدة خدمات طبية، منها:

خدمات الجبس.
خدمات الليزر.
عمليات الجراحة الصغرى مثل إزالة الأكياس الدهنية.

هذه الخطوات تمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية، حيث ساهمت في توفير الوقت والجهد للمرضى، فضلاً عن تعزيز كفاءة الأداء داخل العيادات.

وشدد الدكتور حسام صلاح علي استكمال عمليات الميكنة من خلال تفعيل خدمة الحجز “اون لاين” بما يتماشي مع المنظومة الرقمية المتبعة حاليا.

جدير بالذكر، أنه ضمن جهود تحسين تجربة المرضى، أهدت “جمعية أصدقاء قصر العيني” عربة جولف مخصصة لنقل المرضى غير القادرين على الحركة، مثل مرضى الفشل الكلوي، ومرضى الحروق والكسور.

وتسهم هذه المبادرة في تسهيل تنقل المرضى داخل العيادات الخارجية، مما يعكس التزام قصر العيني بتوفير بيئة صحية متكاملة تحترم احتياجات جميع الفئات.

ومن جانبه، أكد عميد الكلية أثناء حديثه مع مديرة العيادات علي ضروره متابعة خط سير العربة داخل العيادات وتأمينه.

وخلال الجولة، تفقد الدكتور حسام صلاح المبنى الجديد للعيادات الخارجية، والذي مازال تحت الإنشاء، حيث يأتي ضمن خطة التوسعات الكبرى لمواجهة الزيادة المستمرة في أعداد المرضى.

ويهدف المشروع إلى مضاعفة عدد العيادات والتي يبلغ عددها الحالي 55 عيادة، مما يتيح استقبال أعداد أكبر من المرضى، حيث تستقبل العيادات حاليا ما يقرب من 3000 مريض يوميًا، وتقدم خدمات صحية متعددة تصل إلى 323 خدمة طبية متخصصة.

من المتوقع أن يُحدث هذا التطوير طفرة كبيرة في القدرة الاستيعابية ومستوى الخدمات المقدمة، إذ يعد قصر العيني واحدًا من أبرز المؤسسات الطبية والتعليمية في مصر والشرق الأوسط، حيث تأسس عام 1827 كأول مدرسة للطب في المنطقة، على يد الطبيب الفرنسي أنطوان كلوت بك، ومنذ ذلك الحين، شهدت المستشفى مراحل تطوير متتالية.

وتجدر الإشارة إلى أنه سوف يتم تطوير شامل للعيادات الخارجية ضمن الخطة التطويرية القريبة لقصر العيني في إطار رؤية قصر العيني لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الطبية، لتخفيف العبء عن المرضى من خلال توفير خدمات حديثة ومتطورة تتماشى مع رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق تحول شامل في قطاع الصحة، من خلال تحسين جودة الخدمات الصحية، وتوسيع نطاق التغطية الطبية، وتعزيز البنية التحتية للمنشآت الصحية.

وتُعد الخطوات التي يتم تنفيذها حاليًا في العيادات الخارجية بمستشفيات قصر العيني حجر الزاوية في بناء مستقبل جديد للرعاية الصحية في مصر. هذا المشروع لا يُمثل فقط تطويرًا في البنية التحتية، بل هو أيضًا استثمار في صحة الإنسان المصري، ورفع مستوى الخدمات الطبية بما يليق بتاريخ قصر العيني العريق ودوره الريادي.